قال شهباز شريف رئيس الوزراء الباكستاني، إن بلاده ليس لديها خيار سوى تنفيذ برنامج صندوق النقد الدولي، واصفا الأمر الواقع فى باكستان بأنه “واقع مؤلم”.
ونقلت صحيفة “داون” الباكستانية اليوم، عن رئيس الوزراء تأكيده فى تصريحات صحفية أن بلاده عاجزة عن تنفيذ برنامج صندوق النقد، وأن السبب فى ذلك يرجع إلى عدم وفاء الحكومة السابقة بالتزاماتها إزاء الصندوق، حسب قوله.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن أسفه لعدم تمكن حكومته من تقديم أى دعم لأى قطاع بدون مساعدة من صندوق النقد الدولى، وذكر أن الحكومة تعتزم التحول إلى استخدام الطاقة الشمسية فى مكاتبها اعتبارا من شهر أبريل فى العام القادم لأن ذلك يمكن أن يساعد على خفض فاتورة استهلاك الوقود التى تقدر قيمتها حاليا بما يعادل 27 مليار دولار.
وأشارت الصحيفة الباكستانية إلى تأجيل زيارة بعثة صندوق النقد الدولى لباكستان التى كانت مقررة خلال شهر أكتوبر الماضى، وذلك وسط خلافات بشأن مسألة ضرورة وفاء باكستان بالتزاماتها لكى تتمكن من الحصول على دعم مالى من الصندوق – الذى يطالب الحكومة الباكستانية بتقديم بيانات تفصيلية بشأن النفقات والإيرادات، بما فى ذلك تكاليف عمليات إعادة الإعمار بالمناطق المنكوبة بكارثة الفيضانات التى تعرضت لها باكستان مؤخرا، وأن هذه التكاليف التى تقدر قيمتها بما يعادل 1.1 مليار دولار يتعين إدراجها فى الميزانية الحالية، وذلك بالإضافة إلى مطالبة الصندوق للحكومة بإعادة النظر فى سياسات سعر الصرف والتحقق من الالتزام بالإنضباط المالي وإجراءات السيطرة على العجز في الميزانية.
أ ش أ