أعلنت ثلاثة من أكبر مصانع حديد التسليح فى مصر زيادة أسعار البيع لديها بنحو 2500 جنيه فى الطن من أرض المصنع، وسط توقعات بإعادة تسعير قريبة مع الانخفاضات الأخيرة لسعر صرف الجنيه أمام الدولار.
أبلغت شركة «حديد عز» وكلاءها بزيادة أسعار البيع من أرض المصنع بنحو 2535 جنيهًا فى الطن ليصعد إلى 25.985 ألف جنيه، وبالفعل تم تطبيق الأسعار الجديدة بداية من اليوم الأربعاء.
كما أبلغت شركتا «السويس للصلب» و«المصريين» وكلاءهما بزيادة أسعار البيع من أرض المصنع بقيمة 2500 جنيه فى الطن، ليصعد إلى 25.85 ألف جنيه.
وأعلنت شركة «بشاى للصلب» قبل يومين زيادة أسعارها إلى 27.36 ألف جنيه للطن مقارنة بسعر 24 ألف جنيه منتصف ديسمبر الماضى، كما تعمل شركة الجارحى للصلب بسعر عند 27 ألف جنيه للطن منذ أكثر من أسبوعين.
وحددت شركة «المراكبى للصلب» أسعارها من أرض المصنع عند 25.5 ألف جنيه للطن، و«مصر ستيل» 26.25 ألف جنيه، و«العتال» عند 26.4 ألف جنيه، و«سرحان» عند 26.1 ألف جنيه.
قال محمد عبدالعال، مدير عام شركة أبناء عبدالعال لتجارة حديد التسليح، إن الأسعار الجديدة أربكت السوق وعطلت المبيعات منذ إعلانها، وكانت قد شهدت نموًا نسبيًا فى الأيام الأخيرة على خلفية الأخبار المنتشرة عن الزيادات المرتقبة.
توقع خالد الرفاعى، رئيس شركة رويال ستيل لتجارة الحديد، أن تُعيد المصانع تسعير منتجاتها مرة أخرى مع التغيرات الأخيرة فى سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وكلما انخفضت العملة المحلية زادت التكلفة وعدلت المصانع أسعارها.
وقالت مصادر بمصانع الحديد لـ«البورصة»، إنها لا تستطيع تحديد وقت بعينه لتطبيق زيادات مستقبلية، خاصة أن التسعير لا يعتمد على التكاليف المحلية فقط، بل يرتبط بشكل رئيس بأسعار الخامات فى الأسواق العالمية، والتى زادت نسبيًا منذ مطلع العام الجارى».
وأوضحت بيانات «الاتحاد العربى للصلب» أن سعر حديد التسليح عالميا ارتفع خلال تعاملات الأسبوع الأول من العام الجارى ليتراوح بين 695 و705 دولارات للطن، مقابل متوسط بين 670 و690 دولارًا فى الأسبوع الأخير من ديسمبر الماضى، فى الفترة نفسها زادت أسعار خام «البيلت» لتتراوح بين 525 و570 دولارًا للطن مقابل 510 إلى 555 دولارًا للطن.
وانخفضت أسعار الخردة فى فترة المقارنة من متوسط 419 دولارًا للطن إلى 401 دولارًا، واستقرت أسعار خام «مكورات الحديد» مطلع العام الجارى عند مستويات نهاية العام الماضى، وسجلت 116 دولارًا للطن.