“مورجان ستانلى”: الفائدة الأمريكية ستكون المحرك الرئيسى للأسواق فى 2023


الأسواق الناشئة ستعوض التخفيض الحاد فى التسعير خلال العام الماضى

قال بنك الاسنثمار مورجان ستانلى، إن السياسة النقدية للاحتياطى الفيدرالى الأمريكى ستظل المحرك الرئيسى لأسعار الأصول فى عام 2023، إذ أن لديها القدرة على خفض الأرباح، وزيادة مخاطر التخلف عن السداد، وتوسيع هوامش الائتمان وهو ما يزيد فرص حدوث ركود إذ أن أثر رفع أسعار الفائدة على الاقتصاد، قد يتأخر فترة قبل الظهور.

أضاف فى تقرير له أن مهمة البنك الاحتياطى الفيدرالى هى خفض التضخم إلى هدفه من 2% إلى 2.5% وإبقائه بشكل دائم عند تلك المستويات، لكن هذه المهمة ليست سهلة، إذ تسبب الوباء فى نقص العرض وزيادة الطلب مدفوعًا بالحوافز المالية، ومع تشديد السياسة النقدية انخفض تضخم السلع بشكل حاد فى أواخر عام 2022، لكنه ظل مرتفعًا بشدة وأصبح من الصعب ترويضه فى قطاع الخدمات.
وأشار إلى أن سوق العمل المحكم أدى إلى إبقاء تضخم الأجور مرتفعًا، ما دفع الفيدرالى لمحاولة إضعاف سوق العمل لكن دون إخلال بهدف الوصول للتوظيف الكامل، إذ لا يريد التضحية بالوظائف لترويض التضخم، ولكن بدلاً من ذلك، سعى لتحقيق توازن بين الاثنين.

وتوقع البنك أن ينزلق الاقتصاد الأمريكى فى ركود طفيف فقط، لأن سوق العمل من المرجح أن يظل قويًا، إذ إنه ببساطة، من الصعب توقع ركود عميق مع سوق عمل قوى مثل هذا، لكن المخاطر فى الوقت نفسه لا تزال قائمة بحسب محللى البنك، ويمكن أن يؤدى الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة أثناء تباطؤ الاقتصاد إلى انخفاض الأرباح، وارتفاع مخاطر التخلف عن السداد، وكلها يمكن أن يكون لها آثار سلبية على حقوق الملكية والتصنيفات الائتمانية.

ديون الأسواق الناشئة

وقال البنك إن هناك عدة مؤشرات تشير إلى أن ديون الأسواق الناشئة تستعد للصعود فى عام 2023، من وجهة نظر محلليه، كان تسعير السوق فى ديون الأسواق الناشئة لعدم اليقين الكلى منخفضًا بشكل حاد خلال معظم العام الماضى – ربما أكثر من أى فئة أصول أخرى.

فى الوقت نفسه، بدأت حالة عدم اليقين الكلية فى الانحسار إذ يبدو أن موقف السياسة المتشددة لمجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى قد وصل إلى القمة، حيث أن الرياح المعاكسة التضخمية تتبدد تدريجياً.
وراجعت العديد من اقتصادات الأسواق الناشئة توقعات النمو بالزيادة بما يتماشى مع الأساسيات القوية، ومن المتوقع أن يؤتى الانضباط النقدى ثماره لتلك البلدان التى اتخذت إجراءات مبكرة وحاسمة بشأن رفع أسعار الفائدة، حيث ستتمتع بقدر أكبر من المرونة فى إدارة سياسة البنك المركزى لتحفيز النمو فى المستقبل.
وتظهر الصورة الفنية أيضًا بوادر انتعاش ناشئة، إذ شهدت ديون الأسواق الناشئة مؤخرًا عودة صافى التدفقات الداخلة بعد التدفقات الخارجة القياسية خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022.
وقدر أن التدفقات الخارجة من المحتمل أن تكون قد وصلت إلى أدنى مستوياتها وتوقع تدفقات صافية أقوى فى عام 2023.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية

https://www.alborsaanews.com/2023/01/15/1621060