“مايوركا”: زيادة الطلب على السيراميك وتعامل حدز فى الشئون المالية
النجار: محاولات لتحقيق المعادلة الصعبة وهى البقاء فى السوق وتحصيل المستحقات
“تصديرى الكيماويات” لم يتلق شكاوى من مصدرين بشأن تعثر مستوردى لبنان فى السداد
دفع الانخفاض المتلاحق لسعر الليرة اللبنانية المصدرين المصريين لإعادة حساباتهم لرؤيتهم وخطتهم للتعامل مع هذه السوق خلال الفترة المقبلة، مع الحفاظ على الاستمرار فيه ومع التحفظ في عمليات التصدير إليها.
قال خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للكيماويات والأسمدة، إن مصير التجارة بين مصر ولبنان، سيكون أحد اهتمامات مجتمع الأعمال فى البلدين للوصول إلى آليات لاستمرار العلاقات التجارية وتجنب مخاطر الوضع فى لبنان.
وأضاف أبو المكارم، أن نظام الترتيبات التجارية المتبادلة تستلزم معرفة توافق الأطراف المتبادلة على احتياجاتها من كل دولة وطريقة التعامل والضمانات المقبولة وهو ما يستلزم دراسة من كلتا الدولتين وكذلك مجتمع الأعمال.
أوضح، أن المجلس لم يرد له بعد شكاوى من مصدرى القطاع إلى لبنان بشأن مستحقات معلقة، وربما لذلك مرجعه لما يتم من عقود تجارية تحكم أسلوب السداد ووقته وطريقته بين المتعاملين التجاريين من الدولتين وطبيعة هذه المعاملات ومدتها الزمنية.
وقال علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن العلاقات التجارية بين الدول العربية حتى وإن تعرضت لتقلبات أو أزمات، غالبا يتم تسويتها بطرق ودية والحلول القضائية غير واردة في أغلب الأحوال.
وأوضح أن معظم صادرات مصر للبنان من صنف البطاطس يليها البصل وبعض أصناف الخضراوات، وتوجد شحنة بطاطس تم شحنها بالفعل إلى لبنان منذ أيام.
وقال هشام النجار، العضو المنتدب لشركة دالتكس للحاصلات الزراعية، إن الشركة لها مستحقات متأخرة في السوق اللبناني ولكنها تبحث كل الحلول المناسبة للمستوردين هناك، كما تدرس الشركة استلام بعض جزء من مستحقاتها في صورة محاصيل عنب وتفاح، وآخرون يُسددون المستحقات ولكن طلبوا تسهيلات.
وقال إبراهيم الهلالي، مدير المشتريات بشركة بلوم لتجارة الحاصلات الزراعية، إن شركة مصرية من عملائه كانت تصدر كامل منتجها إلى لبنان من البصل والحاصلات الزراعية، وتعرضت للإغلاق وتوقف نشاطها لخسارتها ونفاد السيولة لديها بسبب عدم تمكنها من استرداد مستحقاتها.
وشدد «الهلالي» على ضرورة الاستفادة من هذه التجربة وتنويع الأسواق التي تصدر لها الشركات، لتفادي التقلبات التي قد تحدث في سوق بعينها، فضلا عن الاستفادة من الطلب في مناطق أخرى.
قال الدكتور سمير النجار، عضو المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، إن التذبذب المستمر في سعر الليرة اللبنانية وانخفاض قيمتها أمام الدولار تسبب في انكماش الطلب على مختلف السلع مؤخرًا خاصة على المنتجات المستوردة التي ارتفعت أسعارها إلى مستويات قياسية.
أشار «النجار» إلى أن هذه التقلبات لابد من التعامل معها بحكمة لتحقيق المعادلة الصعبة وهي البقاء في السوق وعدم الخروج منه لضمان سوق تصديري وفي نفس الوقت تصدير كميات أقل حتى لا يتعرض إلى خسارة مستحقاته في حال تعرض الشركة المستوردة إلى مشكلات مالية.
وأبرز الصادرات المصرية إلى لبنان هى الصادرات الزراعية، وتعد أهمها منتجات البطاطس، التى تصل إلى 50 ألف طن سنوياً، يليها البصل الذي يتم تصديره 30 ألف طن سنوياً.
وسجلت صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى لبنان نحو 110 ملايين دولار خلال 2022 في مقابل 93 مليون دولار خلال 2021 بنسبة نمو 18.3%، كما كانت لبنان ضمن الدول التي ارتفعت صادرات الصناعات الهندسية المصرية إليها خلال العام الماضي.
وتتضمن قائمة أهم الصادرات المصرية إلى لبنان المصنوعات من الحجر والأسمنت، وحديد الزهر والصلب، ومستحضرات التجميل- الآلات والأجهزة المنزلية، فيما تمثل أهم الواردات المصرية من لبنان في (منتجات الشعير والقمح واللدائن ومصنوعاته- خردة الحديد- الكتب والمطبوعات).
وتجاوز سعر صرف الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكى 15.033 ألف ليرة للدولار .
وقال مصطفى مجدي مدير التصدير بشركة سيراميكا مايوركا، إن حجم الطلب على السيراميك المصري ارتفع بشكل ملحوظ في لبنان خلال العام الماضي وذلك مستفيدًا من تراجع وجود المنتج الصيني والهندي بعد الارتفاعات القياسية لأسعار الشحن مع هذه الدول.
لفت «مجدي» إلى أن «سيراميكا مايوركا» تؤمن نفسها في التعاملات والتصدير إلى لبنان من خلال تحصيل المستحقات المالية قبل الشحن أو من خلال اعتماد بنكي وأن يكون الوسيط بنك ذو ملاءة مالية عالية لضمان استرداد مستحقاته فيما بعد.
وارتفعت صادرات مصر من السيراميك خلال الفترة من (يناير- نوفمبر) 2022 بنسبة 25% لتصعد إلى 7.5 مليون دولار محتلة المركز السابع في قائمة أكبر الدول المستوردة من مصر مقابل 6.05 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2021.
