«يعقوب»: EGX30 لديه مستوى دعم عند 15150 نقطة
أدت تدخلات الجهات التنظيمية فى أزمة قطاع البنوك الأمريكى لتهدئة جزء مخاوف المستثمرين إلى خلق حالة من التفاؤل المؤقت بشأن تحسن أوضاع الاقتصاد العالمى، مع تأكيد الفيدرالى الأمريكى احتمال التوقف فى رفع أسعار الفائدة، حال وصول التضخم قرب المستويات المستهدفة.
أوضح الخبراء، أن أزمة قطاع البنوك تتفاقم بشكل سريع، وتنتقل عدوى الأداء السلبى بين الاقتصادات المتقدمة؛ حيث بدأت بالولايات المتحدة الأمريكية، ثم انتقلت إلى سويسرا، ومنها إلى ألمانيا، ما يجعل نسب المخاطرة بأسواق الأسهم مرتفعة، وتشير إلى ضرورة انتقال السيولة لملاذات آمنة.
صعد المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنحو 6.3% إلى 15625 نقطة فى ختام تعاملات الأسبوع الماضى، فيما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 8%، إلى مستوى 2765 نقطة.
ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 1.2% إلى 32237 نقطة، كما ارتفع ناسداك بنسبة 1.6% إلى 11824 نقطة، فى حين ارتفع إس أند بى 500 بنسبة 1.4% إلى 3971 نقطة.
جاء ذلك رغم عدم اليقين حيال أزمة المصارف، وكذلك سياسة التشديد النقدى من مجلس الاحتياطى الفيدرالى، فى ظل استمرار الضغوط على أسهم القطاع المصرفى فى أوروبا بفعل المخاوف حيال أزمة البنوك مع الارتفاع فى تكلفة تأمين ديون مصرف دويتشه بنك ضد مخاطر التخلف عن السداد إلى أعلى مستوى لها فى 4 سنوات.
رجحت رانيا يعقوب، رئيس مجلس إدارة شركة ثرى واى لتداول الأوراق المالية، أن يكون مستوى أقرب دعم للمؤشر الرئيسى عند 15150 نقطة، على أن يليه مستوى 14850 نقطة، موضحة أن الصعود الذى شهده السوق الأسبوع الماضى، تصحيح مؤقت للأداء السلبى المستمر منذ بداية مارس.
أضافت أن عدوى أزمات القطاع المصرفى حول العالم بدأت تتفاقم بقوة رغم الرسائل الإيجابية التى تحاول البنوك المركزية إرسالها.
ألمحت إلى أن القطاع المصرفى هو العمود الفقرى للاقتصاد العالمى، ويمكن أن تتسبب أى هزة فيه بحدوث ركود كبير؛ نظراً إلى الإنهاك الذى تسببت فيه الأزمات المتلاحقة بداية من أزمة كورونا منذ 3 سنوات، مروراً بالحرب الروسية الأوكرانية.
وأشارت إلى أن أى أزمة عالمية جديدة ستتخطى توابعها ما حدث عام 2008؛ حيث لم يكن الاقتصاد العالمى وقتها يعانى بهذا الشكل من أزمات كبيرة بالفعل قبلها.
«إسماعيل»: الصعود ما زال فى إطار التصحيح لحين التماسك أعلى مستويات المقاومة
توقع محمد إسماعيل، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة سيجما لتداول الأوراق المالية، أن يحول تماسك مؤشر EGX30 أعلى مستوى 15600 نقطة، النظرة السلبية على المدى القصير إلى إيجابية.
وأضاف أن صعود المؤشر الجلسات السابقة ما هو إلا حركة تصحيحية للموجة الهابطة السابقة، وعند وصول الأسهم قرب مستوى المقاومة 15500 نقطة، ظهرت الضغوط البيعية لمعظم الأسهم.
وأضاف أن معظم الأسهم فى اتجاه هابط والصعود السابق كان تصحيحياً، والكثير من الأسهم حققت المستهدفات ووصلت لمستويات مقاومة قوية، مرجحاً ظهور ضغوط بيعية عند هذه المستويات.
ورجح أن تظهر ضغوط بيعية لمؤشر EGX70 عند مستوى المقاومة 2800 نقطة، وفى حالة كسر مستوى دعم 2675 نقطة، تنتهى الحركة التصحيحية، ويتراجع المؤشر للمنطقة التى بدأ منها الصعود عند 2500 نقطة، ناصحاً المستثمرين بمراقبة مستويات الدعوم الخاصة بالأسهم ومنع التعامل بالهامش.
وسجل مؤشر «EGX30 capped» ارتفاعاً بنهاية الأسبوع، بنحو 6.3% إلى مستوى 18360 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً بنسبة 7.7% ليكون عند مستوى 4106 نقطة.
شهد السوق قيم تداولات بنحو 10 مليارات جنيه بنهاية الأسبوع، من خلال تداول 2.2 مليار سهم، بتنفيذ 282 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات الأسبوع السابق التى بلغت قيمتها 15.6 مليار جنيه، وكمية تداولات 2.5 مليار سهم، عبر 347 ألف عملية، وارتفع رأس المال السوقى للأسهم المقيدة 0.3% إلى مستوى 1.01 تريليون جنيه.
وسجلت تعاملات الأجانب صافى بيع بقيمة 186.2 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 7.8% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، واتجه العرب، نحو البيع أيضاً بصافى تعاملات بلغ 14.9 مليون جنيه، وبنسبة استحواذ 9.2%، وذلك بعد استبعاد الصفقات، واستحوذت الأسهم على 75.5% من تعاملات البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى، فى حين مثلت قيمة تداول السندات نحو 24.5% من التعاملات.
