ذكرت مصادر صناعية في كوريا الجنوبية، أن المستثمرين الأجانب يسارعون إلى شراء السندات الكورية وسط توقعات بتيسير نقدي على المستوى العالمي، بعد انهيار بنك وادي السيليكون في الولايات المتحدة.
وأفادت وكالة الأنباء الكورية “يونهاب”، أن المستثمرين الأجانب اشتروا ما قيمته 11.09 تريليون وون (8.5 مليار دولار) من السندات الكورية الجنوبية بين الأول من مارس ويوم أمس الأربعاء، مضيفة أن المستثمرين فى الخارج ركزوا على السندات الحكومية وسندات الاستقرار النقدية، بقيمة وصلت إلى 7.5 تريليونات وون.
وقالت، إن هذا أكبر صافي شراء أجنبي للسندات المحلية منذ يونيو من العام الماضي، عندما وصل المبلغ إلى حوالي 12.1 تريليون وون، مشيرة إلى أن بدأت القيمة القائمة للسندات المحلية التي اشتراها الأجانب في التراجع بعد أن ارتفعت إلى 230 تريليون وون، في أعقاب تشديد السياسات النقدية في الولايات المتحدة وزيادة التقلبات في سوق ديون الشركات.
وأضافت أن في يناير من هذا العام، باع المستثمرون في الخارج ما قيمته 3.4 تريليونات وون من السندات الكورية الجنوبية، لافتة إلى قول مراقبو السوق أن موجة الشراء ترجع إلى الآمال المتزايدة بأن البنوك المركزية الرئيسية قد تسهل سياساتها المالية بعد انهيار بنك وادي السليكون وأزمة بنك كريدي سويس الاستثماري العالمي.
يذكر أن المستثمرون فى الخارج بدأوا في شراء السندات الكورية الجنوبية بكميات كبيرة منذ الأسبوع الثالث من مارس، بعد وقت قصير من انهيار بنك وادي السليكون على الرغم من ثقة الأجانب القوية في السندات الكورية الجنوبية حاليا، إلا أن بعض المراقبين قالوا إنه لا يزال هناك خطر من خروجهم من سوق السندات الكورية.
وفي أواخر فبراير، جمد البنك المركزي الكوري الجنوبي سعر الفائدة القياسي عند 3.5%، في أول تجميد لسعر الفائدة في 10 أشهر، وسط مخاوف متزايدة من أن التشديد النقدي القوي قد يضر بالنمو الاقتصادي.
أ ش أ