قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، إن جائحة كورونا كشفت عن هشاشة النظم الاجتماعية والاقتصادية العالمية الحالية وقدرتها على التكيف مع الأزمات والمخاطر، وهو ما يعد إنذارًا للمستقبل بضرورة تعزيز المرونة والقدرة على التأقلم مع المتغيرات، فبينما كانت الأسواق الناشئة تحاول التعافي من جائحة كورونا، جاءت الحرب الدائرة في أوروبا لتضيف المزيد من المخاطر أمام اقتصاديات هذه الدول نظرًا لتسببها في ارتفاع تكلفة التمويل وتراجع معدلات النمو وزيادة الفائدة والتقلبات المتزايد في الأسواق المالية.
جاء ذلك خلال مشاركتها في العديد من الجلسات النقاشية والفعاليات خلال “قمة النمو 2023″، التي عُقدت بمقر المنتدى الاقتصادي العالمي بسويسرا، التي يجتمع فيها قادة الاقتصاد من جميع أنحاء العالم من منظمات الأعمال والمجتمع المدني والقطاع الخاص والحكومات، لمناقشة تشكيل مستقبل مستدام وعادل، ومناقشة العديد من الموضوعات من بينها التوظيف وتحديات العمل المناخي والذكاء الاصطناعي والابتكار وخلق قوة عاملة جاهزة لتحديات المستقبل.
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي أن هناك تحديات مشتركة بين دول الشمال والجنوب، وعند النظر إلى التنمية المستدامة نجد أن هناك تحديًا أمام تنفيذها وفجوة في التمويلات المتاحة لهذه الأهداف، إلى جانب التحديات المتعلقة بالعمل المناخي وهو ما يتطلب تمويلات ضخمة وقدرة على بناء المرونة ومشاركة الخبرات بين دول الجنوب لتعزيز وتعميم التجارب التنموية الملهمة وفقًا لأولويات كل دولة على حدة.
وطالبت بحشد الجهود الدولية لتمكين الدول من تنفيذ برامجها التنموية واستراتيجياتها الوطنية، مشيرة إلى أن قارة إفريقيا والدول الناشئة بشكل عام لديها نسبة عالية من الشباب وهو ما يتطلب تحفيزًا للقطاع الخاص لخلق الوظائف وتوفير فرص العمل وتعزيز النمو الشامل والمستدام.
وتحدثت عن مؤتمر المناخ COP27 والأهداف التي ناقشها لتعزيز التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية وحشد التمويلات لتعزيز مسيرة التقدم نحو التنمية.