شهاب: مطالب بتيسير الإجراءات ودعم نمو تجارة الترانزيت مع الدول الإفريقية وأوروبا
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكومة بإعداد حزمة متكاملة من الحوافز والإعفاءات والتسهيلات في عدد من المناطق الصناعية واللوجستية في مصر لتشجيع تجارة الترانزيت وعمليات التصنيع والتصدير وإعادة التصدير، وتعظيم الاستفادة مما تم تشييده من بنية أساسية متطورة في هذا الصدد، بما يسهم في زيادة حصة مصر في السوق العالمية للتجارة وفتح أسواق جديدة للمنتجات والصادرات المصرية.
قال أشرف شهاب، نائب رئيس شعبة النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن الطفرة التي حققتها مصر فى الطرق و الموانئ واللوجستيات تعتبر أساسًا قويًا لجذب تجارة الترانزيت بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
طالب بتيسير كافة الإجراءات التى تحتاجها الشركات التي تستخدم مصر معبرًا للتصدير أو نقل بضائعها إلى دول أفريقيا وأوروبا، وأن تتوفر كل الوسائط التي يحتاجها مجال تجارة الترانزيت البري والبحري والجوى، فضلا عن توفير أماكن للتخزين.
وأضاف أنه يوجد فرصة واعدة أمام تعظيم تجارة الترانزيت بمصر مع الدول الأفريقية من خلال النقل البري والجوي، والاستفادة من الموقع الاستراتيجي لمصر لتعظيم الموارد.
اقرأ أيضا: “السيسي” يوجه بإعداد حزمة من الحوافز لتشجيع تجارة الترانزيت وعمليات التصنيع والتصدير
وأكد أهمية تخفيف الرسوم المفروضة على البضائع التي تدخل من خلال سيارات النقل، مشددًا على أهمية إعداد دراسات وافية للاستفادة من البنية التحتية التي أنشأتها مصر في قطاع النقل واللوجستيات والموانئ ودراسة تكلفة هذه الخدمة في دول العالم وتوفيرها بسعر أقل لجذب الشركات العالمية إلى مصر.
وأكد أهمية الإعلان عن أسعار مناسبة مع بدء تشغيل خطوط السكك الحديدية لنقل البضائع، وتذليل الصعوبات للحصول على تأشيرات المرور لسيارات النقل الثقيل «التريلات» التي تعبر مصر لتصل إلى أسواق أخرى.
اللمعى: 30% نمواً متوقعاً بأعداد حاويات الترانزيت المتداولة بالموانئ العام الجارى
وتوقع النائب عادل اللمعي رئيس غرفة ملاحة بورسعيد ولجنة النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ، نمو تجارة حاويات الترانزيت خلال العام الجاري بنسبة 30% عن العام الماضي نظرا لتوسعات البنية التحتية وإنشاء المحطات الجديدة متعددة الأغراض فى بورسعيد ودمياط والاسكندرية والتى تساهم فى تعظيم تجارة الترانزيت خلال الفترة المقبلة.
أوضح اللمعي لـ “البورصة”، أن مصر تقدمت بنحو 10 مراكز في مؤشر الأداء اللوجستي لعام 2023، لافتاً إلى أنه تم تداول نحو 8 ملايين حاوية بجميع الموانئ المصرية خلال العام الماضى، منهم 4 ملايين حاوية لتجارة الترانزيت.
وقال رئيس غرفة ملاحة بورسعيد ولجنة النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ، إن مصر مؤهلة للتوسع فى تجارة الترانزيت لموقعها الفريد من خلال البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، حيث تمتلك مصر نحو 3000 كم شواطئ بين الشمال والجنوب.
طلحة: التوسع فى تجارة الترانزيت يعزز من موارد النقد الأجنبى
من جانبه، قال المهندس هيثم طلحة رئيس مجموعة إتش إي سي وعضو الهيئة العليا لمنتدى رجال الأعمال العرب بالصين وعضو شعبة المستوردين بالغرفة التجارية، إن التوسع فى تجارة الترانزيت يدعم تعزيز موارد النقد الأجنبي، وبالتالي الخروج من كبوة العملة الأجنبية التي تمس العديد من الدول تأثرا بالأزمات العالمية الخاصة بالحرب الروسية.
لفت إلى أن هذه التجارة تسمي بـ”تجارة الخدمات المصدرة” والتى تساهم فى حصول مصر على مئات الملايين من الدولارات وتنمية شرايين الاقتصاد دون ضخ أى استثمارات كبيرة فى هذه التجارة.
وأشار إلى أن هناك بعض السلبيات التي يجب التخلص منها فى هذه التجارة، تتعلق بإصرار موظفي الجمارك على فحص جميع الحاويات والسلع المتواجدة بها على الرغم من عدم دخولها إلى البلاد مما لا يشكل خطراً على الأمن القومي للدولة المصرية.
اقرأ أيضا: “اقتصادية قناة السويس” تطلق خدمة تموين السفن خلال أيام
وأوضح أن تجارة الترانزيت تتمثل فى تفريغ حاويات وبضائع من السفن وتنتظر فى ساحات الموانئ البحرية إلى حين شحنها إلى دولة أخرى حتى تصل لوجهتها الأخيرة ولا تدخل البلاد فلماذا التعنت فى فحص هذه الحاويات بطريقة تنفر القادمين من الخارج فى اللجوء إلى الموانئ المصرية.
وأضاف أن تجارة الترانزيت يجب الاهتمام بها، ويعلى المسئولون التعامل مع هذه التجارة بجدية والإعلان عن دورات تدريبية للموظفين للتوعية بقواعد وضوابط تجارة الترانزيت وأهميتها على المستوى الإقليمي والدولي.
الزينى: توقعات بانتعاش هذه التجارة مع ليبيا بالتزامن مع خطط إعادة الإعمار
وفى السياق، قال أحمد الزيني، رئيس الجمعية التعاونية لنقل البضائع بالسيارات بدمياط، إن تجارة الترانزيت كانت تشهد انتعاشا كبيرا قبل 2011، حيث كان ميناء دمياط يعتبر مركزا للترانزيت لنقل البضائع من الميناء إلى ليبيا بريا معتمدا على شركات الملاحة المصرية في عمليات التفريغ وسيارات النقل المصرية للوصول إلى ليبيا، ونفس الأمر مع غزة في فلسطين.
أشار إلى أن الأحداث السياسية والمخاطر الأمنية منذ ثورة يناير تسببت في تحجيم هذه التجارة بشكل كبير لتصبح شبه متوقفة حاليا، مما أفقد مصر موردا للدخل وفرص عمل.
وشدد على أهمية تيسير إجراءات فحص الحاويات «الفحص الأمني» والاستعانة بأجهزة حديثة تناسب المتغيرات التي طرأت على الساحة في ظل استقرار الأوضاع.
ولفت إلى أنه يتوقع انتعاش هذه التجارة مع أخرى مع ليبيا مع استقرار الأوضاع مرة أخرى وإعادة الإعمار، مشيرا إلى أن تيسير عمليات الفحص من أهم الحوافز التي يجب أن تتوفر لتيسير هذه التجارة وتحقيق نهضة بها مرة أخرى، والاستفادة أيضا من البنية التحتية والأساسية القوية التي حققتها مصر في قطاع اللوجستيات.
