الشركة تتوسع فى 4 مناطق جغرافية خلال العام الجارى
المرحلة الأولى من جامعة بادية تضم 4 كليات تنتهى فى 2024
الرشيدى: قطاع التعليم فى مصر واعد.. والالتزام بقواعد المنافسة العادلة
كشف محمد الرشيدى العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة تعليم لخدمات الإدارة، أن الشركة تستهدف التوسع فى إضافة كليات جديدة بجامعة النهضة المملوكة لها، موضحًا أن “تعليم” متواجدة فى صعيد مصر عبر جامعة النهضة، وتسعى للتوسع فى الكليات الموجودة بالجامعة، بالإضافة إلى تدشين أول مجمع كليات طبية فى صعيد مصر.
وأضاف لـ”البورصة”، أن جامعة النهضة افتتحت المرحلة الأولى من المستشفى الجامعى التابعة للمجمع الطبى شهر مارس الماضى، على أن تنتهى المرحلة الثانية منها فى خلال العام الجارى لتصبح كاملة التشغيل.
وفى يوليو الماضى، وقعت “تعليم” اتفاقًا مع شركة سيمنز للرعاية الصحية لتزويد المستشفيات الجامعية التابعة لها بالتقنيات الطبية الحديثة، حيث يشمل التعاون تركيب معدات طبية من شركة سيمنز للرعاية الصحية فى المستشفى الجامعى التابع لجامعة النهضة ببنى سويف.
وقال إن الخطة التوسعية للجامعة تتضمن تدشين كليتى التمريض، والعلوم الطبية، بهدف تغطية القطاع الطبى التعليمى الخاص بشكل متكامل فى الصعيد، مشيرًا إلى أن كلية الطب بالجامعة متعاقدة مع واحدة من أقدم منشآت التعليم الطبى والبحث العلمى فى أوروبا وأحد أعرق الجامعات التاريخية فى العالم والتى تم تصنيفها من بين أفضل 15 جامعة فى أوروبا نظرًا لتركيزها القوى على نقل خبرتها الواسعة فى البحث الطبى والابتكار إلى طلابها من خلال برامج أكاديمية قوية وتنافسية عديدة.
وأشار إلى أن مصر تواجه عجز كبير فى الأطباء خاصة مع توجه الكثير منهم للسفر خارج البلاد، وعلى الرغم من وجود 27 جامعة خاصة فى مصر، إلا أن 6 جامعات منها فقط هى التى تحتوى على كليات طب.
وقال إن الشركة تخطط للشراكة بنسبة 32% فى أحد الكيانات التعليمية فى القاهرة الجديدة بقيمة تصل إلى300 مليون جنيه مع حق التحكم المالى والإدارى لصالح شركة تعليم لخدمات الإدارة.
وأوضح أن خطة الشركة تستهدف 4 مناطق جغرافية، على رأسها الصعيد، وشرق القاهرة، والإسكندرية، بالإضافة إلى غرب القاهرة، موضحًا أن كل منطقة لها طبيعة خاصة واحتياجات مختلفة تتطلع الشركة لتقديمها.
ولفت إلى أن اختيار تلك الأماكن بهدف تغطية جغرافية أوسع، خاصة وأنها تتمتع بكثافة سكانية عالية، بالإضافة إلى أنها تمثل النسبة الأكبر من القوة الشرائية لمصر، وأغلب الفرص المتاحة فى سوق العمل.
ووقعت شركة تعليم فى سبتمبر 2020، اتفاقية تأسيس شركة مشتركة لإنشاء وتطوير جامعة خاصة بمشروع بادية، حيث تستحوذ بالم هيلز على 40% من الشركة الجديدة، بينما تمتلك شركة تعليم 60%.
ويقع مشروع بادية بمدينة السادس من أكتوبر، ويستهدف مشروع الجامعة إنشاء ثمانى كليات بطاقة استيعابية تتجاوز عشرة آلاف طالب.
كشف الرشيدى، عن تفاصيل إنشاء جامعة بادية والتى ستقوم على التعاون مع جامعة أوروبية رفيعة المستوى وتعد واحدة من أفضل الجامعات على مستوى العالم والسادسة بين الجامعات الناشئة فى العالم بناءً على تصنيف “تايمز هاير إديوكيشن Times Higher Education”.
وأشار إلى أن جامعة بادية ستضم 8 كليات مختلفة بين القطاع الطبى والهندسى والأدبى، ويتم تنفيذ المشروع على 3 مراحل تنتهى بنهاية عام 2028.
وأكد على أنه تم البدء فى المرحلة الأولى من الإنشاءات، متوقعًا الإنتهاء منها منتصف العام المقبل، وتضم 4 كليات هى طب الأسنان، والعلاج الطبيعى، وعلوم الحاسب الألى، بالإضافة إلى علوم الإدارة.
واستطرد بأن المرحلة الثانية من الجامعة ستضم كليتان هم: كليات الهندسة وفنون جميلة وستنتهى بحلول 2025، فيما تضم المرحلة الاخيرة كليتين تنتهى بحلول عام 2028.
وأوضح الرشيدى، أن جامعة بادية ستكون إضافة للتعليم العالى فى مصر لما ستقدمها من برامج علمية مختلفة بالتعاون مع جامعة ذات ترتيب علمى مرتفع، مؤكدًا أن الطالب يحصل على شهادة مزدوجة من جامعة بادية ومن الجامعة الأوروبية.
كما أنها ستخدم مجتمع بادية المخطط له ضم أكثر من 300 ألف نسمة، مما يخلق فرصة كبيرة للتوسع، وفقًا لـ”الرشيدى”.
وأضاف الرشيدى أن المشروع سيكون أحد المشروعات العلمية التى ستقدمها شركة تعليم وهى مؤسسة مصرية مدرجة فى البورصة، وتقدم خدمات للمؤسسات التعليمية المختلفة، وتستثمرفى التعليم العالى وتقدم دعما للمشروعات التعليمية الجديدة.
وأكد العضو المنتدب لشركة تعليم لخدمات الإدارة، أن مجلس الوزراء فى جلسته بتاريخ 29 مارس 2023 وافق على إنشاء جامعة بادية بمدينة 6 أكتوبر على مساحة 167 ألف متر مربع، تضم مراكز رقمية تخدم كليات القطاع الهندسى والذكاء الاصطناعى.
وتابع، أن التقدير الأولى التكلفة الاستثمارية للمشروع كانت تبلغ نحو 2.5 مليار جنيه، ولكن جارى العمل على إعادة تقييم التكلفة الاستتثمارية للمشروع مرة أخرى بعد ارتفاع معدلات التضخم، وتحريك سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وأكد على أن التغيرات الاقتصادية الحالية أثرت على ارتفاع التكلفة الإنشائية للمشروع وهو ما يمثل تحد للشركة ولجميع الشركات العاملة بمصر لكنه أيضا بمثابة فرصة استثنائية لزيادة الحصة السوقية للشركة من قطاع التعليم العالى.
وحول تمويل المشروع، أوضح أن 40% من التكلفة تأتى من رأس مال المشروع بينما 60% من خلال تمويل بنكى.
وتابع أن قطاع التعليم العالى الخاص فى مصر واعد للغاية ويضم فرصًا كبيرة جدًا فى ظل فجوة كبيرة خاصة فى الأماكن المتاحة لطلاب الطبقة المتوسطة، موضحًا ضرورة الالتزام بمعايير الجودة التعليمية فى القطاع لضمان ازدهاره.
وحققت شركة تعليم لخدمات الإدارة ارتفاعا فى صافى الأرباح المجمعة بنسبة 37.7% إلى 192.1 مليون جنيه خلال الستة أشهر المنتهية فى فبراير الماضى مقابل 139.5 مليون جنيه بالفترة المقابلة.
وارتفعت إيرادات التشغيل بنسبة 28,4% إلى 428.9 مليون جنيه خلال الفترة من سبتمبر 2022 حتى فبراير 2023 مقابل 334 مليون جنيه بالفترة المقارنة.
وتأسست شركة تعليم بنهاية عام 2015، وبدأت نشاطها عام 2016 بهدف تملك وتطوير وادارة مؤسسات التعليم العالى.
حوار – إشراق صلاح الدين: