هلال: سياسة تصفير المشكلات مع الدول يعجل بتطبيع العلاقات مع مصر
أبوالمكارم: تركيا أكبر مستقبل لصادرات الصناعات الكيماوية فى 2022
«النقل الدولى» تجتمع الشهر المقبل لمناقشة سبل الاستثمار فى تركيا
يتطلع عدد من رجال الأعمال والمستثمرين إلى زيادة حركة التبادل التجارى بين مصر وتركيا خلال الفترة المقبلة، وذلك بدعم من فوز رجب طيب أردوغان بفترة رئاسية جديدة.
وقال المستثمرون، إن تركيا من أكبر الشركاء التجاريين مع مصر، والسعى نحو تحقيق التكامل فى العديد من القطاعات بين كلا الدولتين سيرفع أعباء كثيرة عن كاهل اقتصادهما ويوقف تهاوى قيمة العملات المحلية.
فاز الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بولاية جديدة فى الانتخابات الرئاسية، متفوقا على مرشح المعارضة، كمال كليجدار أوغلو.
قال محرم هلال رئيس الاتحاد المصرى لجمعيات المستثمرين وعضو المجلس الأعلى للاستثمار، إن مصر تتطلع إلى تسريع وتيرة الاستثمار خلال الفترة المقبلة، وذلك بدعم من الحوافز والقرارات التى أصدرتها خلال الأسابيع الماضية.
أضاف لـ “البورصة”، أن جميع التوقعات تؤكد أن الفترة المقبلة للرئيس التركى ستشهد إعادة النظر فى العديد من الملفات، لذلك تتطلع مصر إلى عودة العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون التجارى عبر الاتفاقيات التجارية بين البلدين.
أشار إلى أن البرنامج الانتخابى لرجب طيب أردوغان تضمن تصفير جميع المشكلات مع دول منطقة الشرق الأوسط، لذلك جميع المؤشرات تؤكد انتعاش حركة التجارة بين مصر وتركيا بشرط عدم تدخل الدول فى شؤون بعضها.
وتحتل تركيا المركز الخامس فى قائمة أكبر الشركاء التجاريين مع مصر خلال العام الأخير بنحو 7.7 مليار دولار مقابل 6.7 مليار دولار فى 2021 بنمو 14%، فيما تسعى مصر للتوسع بشكل أكبر فى التصدير إلى أنقرة خلال الفترة المقبلة، والاستفادة من عمق العلاقات الاقتصادية بين الطرفين.
قال خالد أبو المكارم، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة، إن تركيا تحتل المركز الأول فى قائمة أكبر الدول المستوردة للقطاع من مصر، وتأتى فى مقدمتها منتجات البلاستيك والبتروكيماوية على الرغم من التراجع الطفيف بنحو 1% خلال العام الماضي.
وأشار إلى أن صادرات القطاع إلى تركيا سجلت 1.013 مليار دولار فى 2022 مقابل 1.017 مليار دولار فى 2022، مؤكدًا أنه مازالت أمام المنتج المصرى فرصًا واعدة فى هذه السوق أمام منتجات المجلس من البلاستيك واللدائن والبتروكيماويات.
قال الدكتور وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية، إن مصر تصدر منتجات مواد بناء وصناعات معدنية إلى تركيا وفى مقدمتها حديد صب صلب بنحو 23 مليون دولار فى 2022، ونحاس بنحو 35 مليون دولار، وألمونيوم بنحو 19 مليون دولار، وجسور وصهاريج بنحو 2.44 مليون دولار، ومواسير بنحو 1.74 مليون دولار.
وأشار إلى أن صادرات القطاع إلى تركيا مازالت محدودة، كما تعانى بصعوبة فى المنافسة، مشددًا على أهمية جذب تكنولوجيا التصنيع التركية إلى مصر، فضلا عن تعميق التعاون من خلال إنشاء مصانع تركية تعتمد على الخامات التركية وتستفيد من وجودها فى مصر من اتفاقية الكوميسا والاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر وعدد من الأسواق.
واحتلت تركيا المركز السابع فى قائمة أكبر الدول المستوردة لمواد البناء والصناعات المعدنية من مصر خلال 2022، وسجلت نحو 221 مليون دولار مقابل 240 مليون دولار فى 2021 متراجعة 8%.
وقال نهاد أكينجى، رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك، فى تصريحات سابقة، إن الاستثمارات التركية زادت خلال العامين الماضيين بنحو 2 مليار دولار، كما تم ضخ نحو 300 مليون دولار خلال الأشهر الماضية.
وأوضح أن عدد الشركات التركية فى مصر يبلغ 200 شركة منها 40 شركة كبرى، فضلا عن رغبة العديد من الشركات كثيفة العمالة الاستثمار فى مصر، كما سجل التبادل التجارى بين مصر وتركيا نحو 9.7 مليار دولار فى 2022 منها 4.5 مليار دولار الواردات التركية إلى مصر، ونحو 5 مليارات جنيه الصادرات المصرية إلى تركيا.
قال المهندس أيمن الشيخ رئيس شعبة النقل الدولى بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن جذب الاستثمارات التركية يتطلب منح العديد من الامتيازات التى تشتمل على تسهيل الإجراءات الجمركية والائتمانية والضريبية فضلا عن فتح المجالات التجارية بين الدولتين بطريقة أكبر.
وأضاف الشيخ لـ “البورصة” أن القطاعات الواعدة للاستثمار فى مصر تتمثل فى الملابس والسيارات والغذاء والزراعة.
ولفت إلى أن مقترح تطبيق الاستثمار فى كلا البلدين بالعملات المحلية سيساهم فى دفع عجلة الاستثمار وتعزيز العملتين سواء الجنيه أو الليرة.
وأوضح أن الشعبة تخطط لعقد اجتماع الشهر المقبل لمناقشة سبل الاستثمار فى تركيا وجذب الاستثمارات التركية، وذلك عقب فوز رجب طيب أردوغان.
وقال الدكتور ثروت الزينى نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن إن الفترة المقبلة ستشهد تحسن فى الأوضاع الاقتصادية بين مصر وأنقرة، خاصة وأن قطاع الدواجن يسعى إلى استيراد معدات الصناعة لتنمية وتطوير القطاع خلال الفترة المقبلة من تركيا.
وأضاف الزينى لـ “البورصة”، أن قطاع الدواجن يحتاج إلى العديد من المعدات والتى تشتمل على ماكينات التفريخ والعلفات والمساقى والحضنات وبطاريات الدواجن البياضة فضلا عن مجارش الحبوب والخلاطات والصوامع العلفية ومستلزماتها ومعدات المجازر الآلية.
