أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم أهمية الاستخدام الأمثل للمياه في المواسم الزراعية وعدم استهلاك الخزين الاستراتيجي للمياه، كما شدد على أهمية إقرار الموازنة لتقديم الخدمات لفئات الشعب العراقي.
وذكر المكتب الإعلامي للرئيس العراقي في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن الرئيس العراقي، أشار في هذا الصدد إلى ضرورة المعالجة المستمرة لسد الموصل وعدم إفراغ السد من المياه.
وأشار إلى أهمية إقرار الموازنة لتقديم الخدمات لفئات الشعب العراقي، وتأهيل البنى التحتية والبدء بتنفيذ المشاريع الحيوية التي ستكون لها انعكاسات إيجابية على حياة العراقيين.
وأكد رشيد، خلال استقباله، في قصر بغداد، وفدا يمثل شخصيات اجتماعية من المواطنين الشبك، أن العراقيين متساوون في الحقوق، ويجب تطبيق معيار الرجل المناسب في المكان المناسب وبدون أي تمييز بين مواطن وآخر، مبينا أن الشبك مكون مهم ساهم في عملية البناء ومواجهة التحديات المختلفة.
وتطرق الرئيس العراقي إلى مشكلة النازحين وأوضاعهم المأساوية، حيث أكد أن المعاناة الحقيقية هي معاناة النازحين في المخيمات ويجب حسم ملفهم وإعادتهم لمناطق سكناهم بعد تأهيلها وتوفير الأجواء المناسبة لعودتهم.
من جانبهم، أعرب أعضاء وفد الشبك عن شكرهم وتقديرهم لرئيس العراقي على حفاوة الاستقبال، مُثمنين طروحات ومواقفه الداعمة والداعية لحماية السلم المجتمعي وضمان حقوق جميع العراقيين بمختلف انتماءاتهم، حيث أكدوا الثقة بالرئيس في الحفاظ على النسيج الاجتماعي وحماية التنوع في العراق، كما استعرض الوفد أوضاع الشبك ومقترحاتهم المجتمعية لتطوير بعض المفاصل المهمة.
وأشار أعضاء الوفد، إلى أن الأمور في سهل نينوى ومناطق الموصل مستقرة والأوضاع الأمنية جيدة ومؤمنة، مؤكدين أن “هناك نقصا ملموسا في تقديم الخدمات الضرورية للأهالي آملين العمل على معالجة ذلك.
ويعد سد الموصل أكبر سدود العراق، وتم بنائه عام 1983 ويبلغ طوله 3.2 كيلومتر وارتفاعه 131 مترا، ويعتبر رابع أكبر سد في الشرق الأوسط، والتربة المقام عليها معرضة للتآكل بسبب طبيعتها الجيرية والتي تحتاج لعملية حقن منتظمة بالأسمنت لتلافي التهديد بانهيار جسم السد، وهو ما حذرت منه الإدارة الأمريكية.
وبسبب الأوضاع الأمنية وسيطرة داعش على الموصل حتى عام 2017 لم تستطع الحكومة العراقية الوصول إلى الموقع منذ 10 يونيو 2014، قبل أن تستعيد قوات “البيشمركة” الكردية السيطرة على منطقة السد وتطرد مسلحي التنظيم بمساندة من طيران التحالف الدولي، لتعود فرق الصيانة التابعة لوزارة الموارد المائية إلى موقع السد، وتتولى شركة إيطالية أعمال الصيانة والتحشية للشقوق في التربة المقام عليها السد.
أ ش أ








