شهد اقتصاد كوريا الجنوبية استمراراً لتباطؤ نموه، وارتفعت أسعار المستهلك للشهر الرابع على التوالي في مايو على أساس سنوي، بنسبة 3.3%، في إشارة أخرى إلى أن التضخم قد تجاوز ذروته.
وبحسب سي إن إن، قالت وزارة المالية الكورية الجنوبية، أمس الجمعة، إن رابع أكبر اقتصاد في آسيا تعرض مؤخراً لضغوط تضخمية أضعف.
وأكدت الوزارة في تقرير نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية إنه «في الآونة الأخيرة، شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي استمرار زيادات الأسعار، واستمر التباطؤ الاقتصادي بسبب الصادرات وقطاع التصنيع».
وللشهر الثامن على التوالي، انخفضت الصادرات في مايو بنسبة 15.2% على أساس سنوي، وذلك بالتزامن مع تراجع صادرات أشباه الموصلات -وهي عنصر التصدير الرئيسي لكوريا الجنوبية- بنسبة 36.2%؛ بسبب انخفاض الطلب.
كما تراجعت إضافات الوظائف في كوريا الجنوبية للشهر الثاني على التوالي في مايو ، بعد انتعاش قصير في مارس، وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي المستمر.
ويعاني الاقتصاد الكوري الجنوبي من حالة من عدم اليقين مدفوعة بالسياسات النقدية المتشددة، والغزو الروسي على أوكرانيا.
وخفضت «منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية» مؤخراً توقعاتها لنمو اقتصاد كوريا الجنوبية خلال العام الجاري، إلى 1.5%، مستشهدة بضعف الصادرات وتباطؤ الاستثمار الخاص.
كما خفض بنك كوريا المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي، إلى نحو 1.4% من النمو البالغ 1.6%، المتوقع قبل ثلاثة أشهر.
وكشفت بيانات صادرة عن «وكالة الإحصاء» الكورية، عن تباطؤ وتيرة التوظيف في البلاد للشهر الثاني على التوالي خلال شهر مايو أيار الماضي مع استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.
وشهد عدد العاملين زيادة بنحو 351 ألفاً خلال مايو أيار، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إجمالي عدد الموظفين إلى 28.83 مليون شخص.
أ.ش.أ








