تلقت شركة “ساوند إنرجي” البريطانية عرضاً مشروطاً من “التجاري وفا بنك”، أكبر مصرف في المغرب، للحصول على تمويل يصل إلى 2.3 مليار درهم (237 مليون دولار) لإنجاز المرحلة الثاني من مشروع إنتاج الغاز الطبيعي في منطقة “تندرارا”، شرق المملكة.
وسيخصص هذا التمويل لإنجاز أعمال الحفر وتشغيل الآبار وبناء خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي المرتقب إنتاجه إلى المشتري وهو المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، التابع للدولة، بحسب بيان، صادر عن الشركة اليوم الأربعاء.
قال جراهام ليون، الرئيس التنفيذي للشركة المدرجة في بورصة لندن، في تصريح، إن “هذا التمويل هو الأكبر من نوعه المخصص لتطوير حقل غاز في المغرب”.
كانت الشركة قد بدأت مفاوضات مع البنك المغربي في 23 يونيو من العام الماضي للحصول على هذا التمويل الذي يمتد لمدة 12 عاماً مع فترة سماح تناهز سنتين.
تمتلك “ساوند إنرجي” أكبر مساحة للبحث عن الهيدروكاربورات في المملكة المغربية بإجمالي 28 ألف كيلومتر مربع، ويعتبر ترخيص منطقة “تندرارا” أهم اكتشاف للغاز الطبيعي بتقديرات تناهز 377 مليار قدم مكعب، بحسب الموقع الرسمي للشركة.
مساعي المغرب لمضاعفة إنتاج الغاز
يبلغ إنتاج المغرب من الغاز الطبيعي 100 مليون متر مكعب حالياً، فيما يصل الاستهلاك الإجمالي السنوي إلى مليار متر مكعب يتم تلبيته من السوق الدوليةو.
عبر أنبوب يربط إسبانيا بالمغرب. كان المغرب يحصل على حصة مهمة الغاز الطبيعي من الجزائر عبر خط “الأنبوب المغاربي الأوروبي”. لكن بعد نهاية العقد الموقع مع الجزائر في أكتوبر 2021، لجأت المملكة لاستغلال الجزء الواقع في أراضيها من الأنبوب بشكل عكسي للحصول على الغاز الطبيعي المسال من السوق الأوروبية عبر إسبانيا.
كانت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة المغربية ليلى بنعلي قد أفادت في مقابلة مع “اقتصاد الشرق” قبل أسبوعين أن إنتاج الغاز الطبيعي في المملكة سيزيد بـ300 مليون متر مكعب بفضل اكتشافات يجرى تطويرها في منطقتي “تندرارا” و”العرائش”، وهو ما سيمكن من رفع إنتاج المغرب إلى 400 مليون متر مكعب في السنوات القليلة المقبلة.
اقتصاد الشرق








