خفضت “تسلا” أسعار سياراتها مرة ثانية في الصين، ما هبط بأسهم شركة تصنيع السيارات جراء مخاوف من اشعال هذا الإجراء حرب أسعار جديدة، كانت قد ظهرت بوادر انحسارها.
قلصت شركة السيارات أسعار طرازي “لونغ رينج” (Long Range) و”بيرفورمنس” (Performance) للسيارة من نوع “مودل واي” (Model Y) الرياضية متعددة الاستخدامات بمقدار 14000 يوان (1900 دولار) إلى 299900 يوان و 349900 يوان، بحسب منشور على حسابها بموقع “ويبو”.
مددت “تسلا” أيضاً إعانة تأمين قيمتها 8 آلاف يوان (1100 دولار أميركي) للطرز الأساسية من للسيارة العائلية من نوع “مودل 3″، ما يبقي الإعفاء سارياً حتى نهاية الشهر المقبل.
حرب أسعار
تأتي التخفيضات في أعقاب إجراءات من قبل العلامة التجارية “زيكر” (Zeekr) التابعة لشركة “جيلي أوتوموبيل هولدينغز”، والتي خفضت أسعارها بمقدار 37 ألف يوان الأسبوع الماضي، وعلى نفس المنوال قصلت ” تشجيانغ ليبموتور تكنولوجيز ” (Zhejiang Leapmotor Technologies) أسعارها 20 ألف يوان مع بداية الشهر الجاري.
أشعلت “تسلا” حرب الأسعار بجولة مبدئية أولية من التخفيضات انطلقت نهاية العام الماضي ما جعل بعض طرزها أرخص 50% تقريباً من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.
هبطت أسهم “تسلا” 1.7% ببداية تعاملات البورصة الأميركية، بينما تراجعت أسهم شركة “بي واي دي” لتصنيع السيارات الأعلى مبيعاً في الصين بما يصل إلى 8.7% ببورصة هونغ كونغ. وهوت أسهم شركات “لي إوتو” و”إكس بنغ” و” ليبموتور”.
أوضحت جوانا تشين، محللة السيارات في “بلومبرغ إنتليجنس”: “كانت المنافسة السعرية وستبقي سمة دائمة بسوق السيارات الصينية، وتحاول (تسلا) الحفاظ على حجم مبيعات مرتفع بعد أن أظهرت بيانات يوليو الماضي حدوث تباطؤ في تلقي الطلبات دون طرح طرز جديدة لجذب المشترين الصينيين”.
تراجع صادرات “تسلا”
تراجعت صادرات “تسلا” من مصنعها في الصين 31% يوليو الماضي مسجلة أدنى مستوياتها العام الجاري. أعلنت شركة تصنيع السيارات الشهر الماضي أن إنتاجها العالمي سيتقلص خلال الربع الثالث جراء التوقف عن العمل لتحديثات المصانع، دون تقديم تفاصيل. ينتظر أن تبدأ بتصنيع طراز حديث من السيارة “مودل 3” العائلية قريباً.
في حن هبطت عمليات تسليم السيارات الكهربائية في الصين خلال يوليو مقارنة بيونيو العام الجاري، سجلت شحنات تصدير كل من “بي واي دي” و”لي أوتو” و”نيو” أرقاماً قياسية.
حذر إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ”تسلا”، الشهر الماضي من أن شركته ستستمر في تخفيض الأسعار إذا واصلت أسعار الفائدة صعودها. أثرت عدة جولات من التخفيضات سلبياً بالفعل على هامش الربح الإجمالي للشركة من مجال السيارات، والذي هبط لأدنى مستوياته على مدى 4 أعوام خلال الربع الثاني من السنة الحالية.
تعهدت مجموعة من شركات صناعة السيارات من بينها “تسلا” و”بي واي دي” أوائل الشهر الماضي بالحفاظ على المنافسة العادلة وتجنب التسعير غير الطبيعي في الصين، لكنهم تراجعوا عنالاتفاق بعد مرور أيام جراء مخاوف تتعلق بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار.
اقتصاد الشرق
