قفزت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي، مع استعداد العمال في مشروع تصدير رئيسي في أستراليا للإضراب ما لم يُتوصل إلى اتفاق في محادثات الأجور يوم الأربعاء.
صعدت العقود المستقبلية للشهر الأقرب في هولندا (المعيار الأوروبي لسوق الغاز) بنسبة 18%، مع استعداد المتداولين لمزيد من الاضطرابات إثر استمرار المفاوضات العمالية.
قالت النقابات في أستراليا خلال عطلة نهاية الأسبوع، إن الإضراب يمكن أن يبدأ في 2 سبتمبر إن لم تقدم “وودسيد إنرجي غروب” اتفاقية مناسبة. كما بدأ العمال في شركة “شيفرون” في أستراليا التصويت على إضرابات محتملة الأسبوع الماضي.
أدى احتمال حدوث اضطرابات في الإمدادات في أستراليا، ما قد يؤثر في 10% من صادرات الغاز الطبيعي المسال العالمية، إلى حالة من التوتر لدى التجار الأوروبيين خلال الشهر الجاري. تصاعد القلق رغم أن القارة مليئة بالمخزون الجيد لفصل الشتاء، ورغم أنها نادراً ما تتلقى الوقود من أستراليا.
تخفيضات الإمدادات الروسية في العام الماضي تركت أوروبا معرضة بشدة للتحولات في سوق الغاز العالمية. وإذا استمرت الإضرابات، وقيّدت شحنات الوقود إلى آسيا، فسيتنافس المشترون هناك مع أوروبا على شحنات بديلة.
في وقت سابق من الشهر الجاري، عزّزَت التقارير الأولية عن الإضرابات المحتملة، الأسعار خلال يوم التداول، بنسبة تصل إلى 40%، مع تفاقم مخاوف الإمدادات بسبب مزيد من الاتجاه الصعودي بين المتداولين.
قال محللون في “آي إن جي غروب” (ING Groep NV) في مذكرة، إن ارتفاع الأسعار “قصير الأجل في الوقت الحالي، لارتفاع مخزون الغاز في أوروبا”، لكنهم لفتوا إلى ضرورة وجود مزيد من الوضوح في وقت لاحق من الأسبوع.
وأضافوا أن حدوث تغيير كبير “ممكنٌ إذا توقف جزء كبير من التصدير الأسترالي، ولفترة طويلة من الزمن، على الأقلّ شهر أو شهرين”.
ارتفع تداول العقود الآجلة للشهر الأقرب في هولندا بنسبة 11% إلى 40.30 يورو للميغاواط في أمستردام، كما ارتفع عقد المملكة المتحدة المكافئ 12%.
اقتصاد الشرق