سيشهد الممر الاقتصادي بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا تسارعاً كبيراً في تدفقات الأعمال والاستثمار خلال السنوات الخمس المقبلة، بحسب تقرير صادر عن بنك “HSBC ” (اتش اس بي سي) اليوم.
تبلغ الفرص التجارية غير المستغلة بين الصين والمنطقة من الآن وحتى العام 2027، حوالي 178 مليار دولار.
تم إصدار التقرير خلال قمة “اتش اس بي سي للصين ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا” التي عقدت في شنغهاي وبكين مؤخراً.
تجاوز حجم التجارة المتبادلة بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، حجم التبادل التجاري بين دول الخليج مع أميركا ومنطقة اليورو مجتمعة لأول مرة في العام 2021.
السعودية والإمارات تقودان التحول الاقتصادي في المنطقة
تشهد المنطقة تغيراً وتحولاً اقتصادياً غير مسبوقاً، بقيادة السعودية والإمارات، كما تشهد أيضاً زخماً قوياً للنمو مدفوعاً برؤية لتنويع الاقتصادات وقيادة التحول في مجال الطاقة، بحسب ستيفن موس، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في بنك HSBC الشرق الأوسط، معتبراً
أن هذا هو الوقت المناسب للشركات الصينية لشق طريقهم إلى المنطقة، لاغتنام الفرص الاستثمارية.
تعتبر الصين أكبر شريك تجاري للسعودية في المنطقة، حيث وصل حجم التبادل التجاري الثنائي إلى 106 مليارات دولار العام الماضي، بينما تحتل الإمارات المرتبة الثانية كأكبر شريك تجاري لبكين في العالم العربي حيث تجاوزت قيمة التبادلات التجارية غير النفطية أكثر من 72 مليار دولار في 2022، بنمو 18% مقارنة بعام 2021.
قال مارك وانغ، الرئيس والرئيس التنفيذي للبنك في الصين: “لقد شهدنا اهتماماً متزايداً من العملاء الصينيين للاستفادة من الإمكانات الهائلة للسوق في المنطقة، لا سيما في القطاعات الاقتصادية الجديدة المزدهرة.
يتناول التقرير تحت عنوان “ممر الصين والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: إطلاق فرص النمو”، نمو التجارة بين المنطقة والصين والتدفقات الاستثمارية الأجنبية المباشرة، مع الأخذ في الاعتبار كيف يمكن لموارد الطاقة ونقاط القوة التصنيعية لكل منهما أن توفر مجالاً لزيادة التعاون الاقتصادي والتجاري.
اقتصاد الشرق