فى يونيو الماضى، أصدر الاتحاد الدولى للاعبين المحترفين، ومقره هولندا بياناً صادماً، يخص سمعة كرة القدم فى مصر، حذر فيه اللاعبين من التعاقد مع أندية مصرية.
وقال الاتحاد المهتم بشئون اللاعبين المحترفين فى جميع أنحاء العالم، فى بيان، إنه رُصد فى الآونة الأخيرة تزايد النزاعات العمالية فى مصر المرتبطة بعدم دفع الرواتب والسلوك التعسفى مثل مصادرة جوازات السفر، التزوير والابتزاز، محذراً اللاعبين من وجود إمكانية كبيرة بأن يستتبع انتقالهم للعب فى مصر (إجراءات قانونية) ضد الأندية، مرفقاً بيانه بسلسلة نصائح عليهم أخذها فى الاعتبار حال أقدموا على هذه الخطوة.
وطلب «فيفبرو» من اللاعبين عدم تسليم جواز سفرهم إلى مسئول فى النادى. وفى حال طلب منهم القيام بذلك لإنجاز تصريح إقامة أو عمل «فقم بدلاً من ذلك بتزويده بنسخة عن جواز سفرك أو أصر على الحضور بنفسك» للقيام بالإجراءات، مشيراً إلى رصد حالات عدة تم فيها اشتراط إعادة جواز السفر بتوقيع اللاعبين على فسخ التعاقد مع النادى.
وحث الاتحاد اللاعبين على عدم توقيع «عقد فارغ» على أن تتم تعبئته فى وقت لاحق من النادى، وطلب منهم بشكل دائم الاحتفاظ بنسخة أصلية من العقد تحمل توقيعه وتوقيع النادى، كما دعا اللاعبين للتأكد من أن يتم تحديد العملة التى سيتلقى بها راتبه، والاتفاق على كل البنود قبل توقيع العقد، وعدم إبقاء مساحات فارغة فيه تمكن النادى من إضافة بنود فيها.
اقرأ أيضا: الأهلى والزمالك.. 1.7 مليار جنيه القيمة السوقية للاعبى مباراة القمة
كما طلب منهم أن يكونوا «حذرين للغاية» فى التعامل مع الوكلاء، موضحاً «ما لم تكن لديك علاقة موثوقة طويلة الأمد مع الوكيل وأصبح وكيلك فقط فى إطار مناقشات الانتقال مع النادى فى مصر، فمن النادر أن يتصرفوا بصدق فى مصلحتك ويفضلون بدلاً من ذلك الحفاظ على علاقتهم بالنادى»، مشدداً على ضرورة أن يتأكد اللاعبون من إمكان طلبهم الإنصاف أمام غرفة حل النزاعات فى الفيفا، مذكراً بأن «هيئات اتخاذ القرار الرياضى فى مصر لا تلتزم بالمتطلبات الأساسية للنزاهة والاستقلالية، ولا تضمن عدالة الإجراءات».
وأشار «فيفبرو» فى البيان إلى أن بعض الأندية المصرية لا تمتلك حساب نظام مطابقة انتقالات اللاعبين FIFA TMS الخاص بها، «وبالتالى يمكن لأى ناد طلب شهادة الانتقال الدولية عبر ناد آخر، وإذا طُلبت منك المشاركة فى مثل هذه العملية التى تتطلب عادة توقيع عقد إضافى، فتأكد من توثيق ذلك حتى تتمكن من إثبات ما حدث».
ورد الاتحاد المصرى لكرة القدم على ما جاء فى البيان، مؤكداً عدم صحة هذه الادعاءات؛ حيث أوضح فى بيان رسمى، أن عدد الأندية المصرية التى تمتلك حساباً على نظام «فيفا تى أم أس، 113 نادياً تمثل القسمين الأول والثانى بالكامل، بالإضافة إلى أكثر من نصف أندية القسم الثالث، ولذلك لا يوجد حاجة للتحايل على عملية استقدام البطاقات الدولية، والاتحاد المصرى لديه حوالى 268 لاعباً أجنبياً فى مختلف الدرجات لم يصل له سوى شكويين بحجب جوازات السفر على مدار الأربعة أعوام الماضية، وكانت بحجة إنهاء إجراءات إقامة اللاعبين وتمت إعادة جوازات السفر فوراً بعد تدخل الاتحاد.
اقرأ أيضا: شركات كرة القدم فى مصر حبر على ورق
وأضاف الاتحاد المصرى لكرة القدم، أن عقود موحدة تم اعتمادها من «فيفا» ومن «فيفبرو» ويعمل بها منذ 2020، وأن كون بعض اللاعبين يوقعون عقوداً دون تحديد القيمة أو المدة أو العملة فهى تقع على عاتق اللاعب ووكيله الذى يجب أن يبحث ويوجه إلى مصلحة اللاعب، مشدداً على أنه لا يعتمد سوى العقود المكتملة البيانات كما يقوم بتوعية اللاعبين لعدم الوقوع فى مثل تلك الأخطاء.
وأكد الاتحاد المصرى لكرة القدم، أن لديه جميع إجراءات التقاضى التى تمنح كل طرف حقه طبقاً للائحة الاتحاد والمعتمدة من «فيفا» فى 2022.
من جانبه، قال أحمد دياب، رئيس رابطة الأندية المصرية المحترفة، إن بيان الاتحاد الدولى للاعبين المحترفين كله ادعاءات باطلة، وليست موجودة على أرض الواقع.
مضيفاً بالقول: «حدث تنسيق بين الاتحاد المصرى ورابطة الأندية للرد على فيفبرو. اتهام الكرة المصرية بشكل عام من الاتحاد الدولى للاعبين المحترفين أمر مرفوض، وجمعية اللاعبين المحترفين لم تتواصل معنا بشكل رسمى، وطلبنا من الاتحاد الدولى للاعبين المحترفين الحضور وعقد جلسات للنقاش وتوضيح الحقيقة».