
استعاد الاقتصاد البريطاني مستويات ما قبل كورونا في 2021، خلافا لتقديرات سابقة أفادت بأن إجمالي الناتج المحلي يواجه صعوبة في العودة بشكل دائم إلى فوق هذا المستوى، بحسب أرقام محدثة نشرها المكتب الوطني البريطاني للإحصاء.
وقال المكتب في تقرير، إنه تمت مراجعة نمو إجمالي الناتج المحلي ورفعه 1.1 نقطة مئوية لبلوغ ارتفاع نسبته 8.7%. وكان قد انخفض أقل من المتوقع في 2020، بنسبة 10.4% (مقابل 11% حسب التقدير السابق)، حسبما نقلت فرانس برس.
وقدر المكتب أن إجمالي الناتج الداخلي كان أعلى بنسبة 0.6% من مستويات ما قبل جائحة كورونا في الفصل الرابع من 2021، فيما كان معهد الاحصاء يعتقد حتى الآن انه كان في تلك الفترة أقل بنسبة 1,2%.
وكان مكتب الإحصاء الوطني قدر سابقا أن الاقتصاد البريطاني لن يعود إلى مستوى ما قبل كورونا إلا قبل بضعة أشهر في أرقامه الشهرية، وليس بعد بالنسبة لإجمالي الناتج المحلي، ما يبدو أنه يشير إلى أن انتعاش البلاد كان متأخرا مقارنة مع دول أخرى في مجموعة السبع خصوصا.
وكتب وزير المالية البريطاني جيريمي هانت على منصة إكس، أن الاقتصاد البريطاني سجل بالواقع نموا أكبر مقارنة بمستويات ما قبل الوباء قياسا بألمانيا وفرنسا واليابان.
وشدد على أن الخطاب التراجعي بشأن بريطانيا وآفاقها على المدى الطويل هو ببساطة خاطىء.
وتدارك هانت في بيان منفصل “لكن لا يزال هناك العديد من المعارك لكسبها لا سيما ضد التضخم من أجل تخفيف ضغط تكاليف المعيشة على الأسر”.
وقال كرايج ماكلارين الخبير في مكتب الاحصاء كما نقل عنه في مدونة على موقع المكتب، إن بريطانيا بين أولى الدول التي تحدث تقديراتها الأساسية ببيانات أكثر تفصيلا.