حققت ثروات الأسر الأمريكية رقماً قياسياً بلغ نحو 154.3 تريليون دولار خلال الربع الثاني من العام الجاري، مدفوعة بانتعاش سوق الأوراق المالية وارتفاع قيمة العقارات، وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن البنك المركزي الأمريكي.
تعافت الثروات الاستهلاكية الآن بالكامل من الانخفاض الأخير الناجم عن التضخم في أسعار الأسهم والممتلكات العقارية.
وأظهرت بيانات الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) الصادرة يوم الجمعة ارتفاع صافي ثروات الأسر الأمريكية والمنظمات غير الربحية بنحو 4%، أو ما قيمته 5.5 تريليون دولار، في الفترة بين نهاية مارس ونهاية يونيو.
يأتي ذلك عقب زيادة قدرها ثلاثة تريليونات دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وكان هذا الارتفاع مدفوعاً بارتفاع قيمة استثمارات الأمريكيين في سوق الأسهم، والتي نمت بنحو 2.6 تريليون دولار خلال هذا الربع، وارتفعت الحيازات العقارية، بما في ذلك قيمة المنازل، بنحو 2.5 تريليون دولار.
وتزيد ثروات الأسر الأمريكية الآن بنحو تريليوني دولار على الرقم القياسي السابق البالغ 152 تريليون دولار المسجل في أوائل عام 2022، الأمر الذي قد يمكنهم من مواجهة العواصف الاقتصادية المستقبلية والارتفاع المحتمل في البطالة.
دفع التضخم المتزايد الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بدءاً من مارس 2022 بأسرع وتيرة منذ أربعة عقود.
كتب الاقتصاديون في وكالة «موديز أناليتيكس» في تقرير يوم الجمعة «حتى مع المكاسب الأخيرة، لم تتغير الثروة إلا قليلاً خلال العام الماضي».
وكان بنك «جولدمان ساكس» قد خفَّض مؤخراً من احتمالية حدوث ركود في الولايات المتحدة خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة إلى 15% فقط، بعدما كانت 35% في وقت سابق من العام الجاري.
وعلى الرغم من تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي، فإن الرأي العام لا ينسب الفضل إلى البيت الأبيض.
يقول 58% من الأمريكيين إن سياسات الرئيس جو بايدن جعلت الظروف الاقتصادية في الولايات المتحدة أسوأ، وفقاً لاستطلاع أجرته شبكة «CNN» الأسبوع الماضي، وهذه نسبة أعلى من 50% في الخريف الماضي، كما أن 63% من الناخبين لا يحبون الطريقة التي تعامل بها بايدن مع التضخم، وفقاً لاستطلاع آخر أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» نُشر أمس الاثنين.
وهناك دلائل تشير إلى أن بعض الأمريكيين يتكبدون الصعاب من أجل تدبير أمورهم.
كما وجد بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أنه في الوقت الذي وصلت فيه ثروات الأسر الأمريكية إلى مستويات قياسية خلال الربع الثاني، تجاوزت ديون بطاقات الائتمان تريليون دولار للمرة الأولى على الإطلاق، ما دفع شركة «مايسيز» لدق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع عدد العملاء الذين يعجزون عن سداد مدفوعات بطاقات الائتمان.
أرقام








