السعات التكريرية لمصر ترتفع إلى 825 ألف برميل يوميًا العام المالى الماضى
أنتجت 9 شركات لتكرير البترول نحو 34.9 مليون طن خلال العام المالى الماضى، بحسب بيانات رصدتها “البورصة” من نتائج أعمال الشركات.
ووفق بيانات الجمعيات العمومية لاعتماد نتائج أعمال شركات التكرير عن العام المالى الماضى، كان إنتاج مصافى شركة القاهرة لتكرير البترول الأكبر بنحو 8.4 مليون طن، يليها الإسكندرية للبترول بنحو 4.8 مليون طن، وبفارق طفيف حلت شركة المصرية للتكرير فى المركز الثالث بإنتاج 4.7 مليون طن.
وأنتجت شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول “ميدور” نحو 4 ملايين طن، وشركة أسيوط لتكرير البترول نحو 3.3 مليون طن، والعامرية للتكرير 3.2 مليون طن، وشركة النصر للبترول نحو 2.4 مليون طن، وشركة السويس لتصنيع البترول نحو 2.2 مليون طن.
وانتجت شركة “أنربك” 30% من استهلاك مصر من البنزين 92 و95 بواقع 1.9 مليون طن بزيادة 130 ألف طن عن العام المالى الماضى، فيما بلغ إنتاج مجمعى السولار والزيوت التابعين لـ”أموك” نحو 1.43 مليون طن.
وبلغ متوسط إنتاج مصافى التكرير خلال العام المالى الماضى نحو 629 ألف برميل يوميًا خلال العام المالى الماضى فيما ارتفع متوسط القدرات التكريرية إلى 825 ألف برميل يوميًا مقابل 795 ألف برميل يوميًا بنهاية يونيو 2022، وفق إحصائيات شركة بريتيش بتروليوم.
وبعد تشغيل توسعات مصفاة ميدور ستصل القدرات التكريرية لمصر إلى 876 ألف برميل يوميًا بحسب تقديرات “فيتش سوليوشنز” التى نقلها مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء.
ووفق بيانات وزارة البترول فإن الحكومة تمتلك 7 مصافى، بخلاف 5 شركات استثمارية هى “أموك”، والمصرية لتكرير البترول، وشركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات (أنربك)، وشركة أسبك – “الإسكندرية للمنتجات البترولية”، وشركة “إيلاب”.
وتستحوذ شركات الإسكندرية على 39.5% من جملة السعات التكريرية، وشركات السويس على 25.6%، والقاهرة للتكرير على 20%، بحسب بيان لوزارة البترول.
وقبل يومين أعلن مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن مصر ستتوقف عن استيراد البنزين والسولار، مع استمرارها فى استيراد الزيت الخام.
أوضح أن الهدف ترشيد فاتورة الاستيراد، التى تبلغ فى المتوسط 8.7 مليار دولار سنويًا وارتفعت بشكل استثنائى إلى 13.5 مليار دولار فى العام المالى 2021-2022 متأثرة بارتفاع الأسعار العالمية عقب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وكشف مدبولى أن تلك الخطوة تأتى بدعم من زيادة الاستثمارات فى قطاع التكرير ضمن خطة بدأت عام 2016، وتم من خلالها إضافة 8 مشروعات جديدة بتكلفة 5 مليارات دولار عززت الإنتاج بنحو 5 ملايين طن وأبرزها توسعات شركة الإسكندرية للبترول، ومجمع إنتاج البنزين بأسيوط.
وذكر أنه يجرى تنفيذ مشروعات بقيمة 7.5 مليار دولار بينها توسعات مصفاة ميدور، التى وجهت 90% من إنتاجها مؤخرًا للسوق المحلى لتغطية 17% من استهلاك السولار والبنزين، وتستهدف رفع طاقتها الإنتاجية 60% إلى 160 ألف برميل يوميًا.
كما شملت المشروعات مجمع إنتاج السولار بأسيوط البالغ استثماراته 2.9 مليار دولار، والذى يهدف إلى إنشاء مجمع لتحويل المازوت منخفض القيمة بطاقة تغذية 2.5 مليون طن سنوياً، إلى منتجات بترولية عالية الجودة سواء سولار أو بنزين عالى الأوكتان، أو البوتاجاز.
وتأتى تلك الاستثمارات بخلاف مجمع البتروكيماويات الذى تنفذه شركة البحر الأحمر الوطنية للتكرير والبتروكيماويات الحكومية بتكلفة استثمارية 7.5 مليار دولار، ومجمع “أنكور بينيتويت” والذى تنفذه شركة أنكوراج إنفستمنت بتكلفة 2.5 مليار دولار.
وتجرى عدد من المصافى القائمة تحديثات بهدف زيادة الإنتاج أو استدامة المعدلات الحالية، وبينها توسعات مصفاة السويس لتصنيع البترول، وإنشاء مجمع تقطير خام في مصفاة أسيوط للتكرير بطاقة انتاجية قدرها 5 ملايين طن سنوياً، ومشروع استرجاع الغازات الملحق بها وذلك بهدف تغطية احتياجات السوق المحلى من المنتجات البترولية عالية القيمة الاقتصادية سولار وبنزين وبوتاجاز.
وتنفذ مصفاة النصر للبترول مشروع تقطير المتكثفات، واسترجاع الغازات لإنتاج البوتاجاز بطاقة تغذية 2.1 مليون طن سنوياً من المتكثفات، وذلك لإنتاج منتجات بترولية عالية القيمة.