واصل الشيكل الإسرائيلي المسار النزولي الحاد أمام الدولار بنحو 2.5%، وتجاوز سعر الصرف 3.95 شيكل للدولار.
يأتي ذلك رغم تدخل البنك المركزي الإسرائيلي، أمس، لمنع الشيكل من الانهيار بضخ 30 مليار دولار لدعم سوق الصرف، في ظل الوضع الأمني المتدهور في إسرائيل نتيجة عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها حركة “حماس” يوم السبت الماضي.
وقال موقع جلوبز الإسرائيلي، إن سعر الشيكل مقابل الدولار حاليًا انخفض بنسبة 1.01% مقارنة بسعر أمس، عند 3.9494 شيكل/دولار.
وقال مسؤولون في البنك، في إفادة صحفية أمس، إن تأثير التدخل لا ينبغي أن يُقاس على مدى جلسة واحدة، بل بعد أيام قليلة، سيراجع البنك خلالها نشاطه في السوق.
وقال رئيس قسم الأسواق في بنك إسرائيل، جولان بينيتا: “خلال التعاملات الليلية في آسيا، وصل سعر الصرف إلى 4.2 شيكل وحتى 4.3 شيكل للدولار، لذلك كان من المهم زيادة اليقين في السوق المحلية من أجل التخفيف بقدر ما هو ممكن ردود الفعل المبالغ فيها المحتملة في السوق”.
وقال موقع جلوبز، إن هناك من يعتقدون أن الشيكل سيواصل الانهيار أمام الدولار نقلا عن الرئيس التنفيذي لمجموعة بريكو يوسي فريمان، قوله إنه “يبدو أن سعر الشيكل مقابل الدولار سينخفض ليصلح الدولار بـ 4.2 شيكل ” في ظل تدهور الوضع الأمني.
وأضاف فرايمان، أنه في هذه الحالة سيتعين على بنك إسرائيل ضخ المزيد من الأموال في السوق من أجل استقرار سعر الصرف، مؤكدا أن “مُعدل انخفاض قيمة الشيكل قوي وسريع”.
وقال هاريل جيلون، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة أوبنهايمر إسرائيل، إن أبعاد تدخل بنك إسرائيل غير مسبوقة، والبنك لديه احتياطيات من العملات الأجنبية تبلغ 200 مليار دولار، ويقرر بيع 30 مليار دولار. ولم يعلن البنك عن حجم مبيعاته حتى الآن، ولكن بهذا الرقم الضخم فإنه يسعى بالتأكيد إلى تخويف المضاربين وأولئك الذين يسعون لاستغلال ضعف الشيكل وتحقيق كسب المال من انخفاض قيمته.. لقد أظهر البنك أنه منخرط وعنيد في تصميمه على استقرار السوق”.
وأضاف أن بنك إسرائيل المركزي كان من المتوقع أن يرفع قرب نهاية هذا الشهر سعر الفائدة الحالي والبالغ 4.75% لولا وقوع الحرب، موضحا أن البنك سيفكر في خفض سعر الفائدة قريبا جدا.
أ ش أ