تجربتنا مع البنوك المصرية جيدة وقرض بنك مصر كان نقلة للشركة
سعر الصرف يصعب حساب التكلفة ودفعنا لتأجيل ضخ استثمارات
قال أحمد زهران، الرئيس التنفيذى لشركة كرم سولار للطاقة الشمسية، إن محطات إنتاج الكهرباء التى أسستها الشركة تولد نحو 35 ميجا، فيما تبلغ قدرات طاقة محطات التوزيع أكثر من 50 ميجا فولت أمبير.
أوضح أن محطات “كرم سولار” فى وادى النطرون تولد 17 ميجا، وفى المنيا نحو 6 ميجا، بخلاف بعض المشاريع الصغيرة.
وقال زهران إن أزمة الدولار دفعتهم لتأجيل بعض الاستثمارات خاصة المقومة بالدولار لعدم قدرتهم على حساب التكلفة الاستثمارية، إذ أن سعر الدولار الحقيقى غير منعكس، التكلفة تقدر بشكل والتنفيذ بشكل آخر.
أضاف: “لو أنا مستثمر أجنبى هيضخ استثمارات بناء على السعر الرسمى فذلك يعنى أنه خسر 30% من استثماره فى اليوم الأول”، لكنه ذكر أنهم على المدى الطويل سيواصلوا زيادة الاستثمارات، وأن لديهم شريك أجنبى هو الشركة الوطنية للكهرباء بفرنسا EDF.
وأشار إلى أن الجدارة الائتمانية المرتفعة للشركة سهلت وصولها للتمويلات، كما أن التجربة مع البنوك المصرية كانت جيدة فى ظل فهمهم لنوعية المشاريع والسوق.
أضاف: “أول قرض حصلنا عليه فى تاريخ “كرم سولار” كان بقيمة 6.5 مليون جنيه فى 2015، وسددناه على أقساط ربع سنوية”.
واستطرد: “كنا شوية شباب متحمسين.. وخدنا أول تمويل كقرض كى ندشن 3 محطات، ونجحنا فى ذلك بالفعل، وكانت إحداها فى الواحات البحرية ومحطتين فى مرسى علم، وسددنا بعد ذلك القرض بالأموال التى حصلنا عليها من المحطات”.
وقال إنهم حصلوا بعد ذلك على قرض من بنك مصر بقيمة 211 مليون جنيه، ورغم إنهم كانوا قد حصلوا على تمويلات صغيرة الحجم وقتها من بنوك أخرى، لكن المخاطرة التى تحملها بنك مصر لتمويل “كرم سولار” التى كانت صغيرة الحجم حينها أحدث فارق.
أضاف: “لن أنسى دور الإدارة العليا لبنك مصر، ومساعدتهم لنا بعد أن رأوا احتمالات نجاحنا كشركة مصرية صغيرة لها مستقبل.. الأسهل كان أنهم يرفضوا، ولن يلومهم أحد.. لكنهم اختاروا قرار صعب بمنح التمويل لشباب ليسوا رجال أعمال”.
وقال إن “كرم سولار” منذ تأسيسها لم تتأخر فى سداد أى قسط.
وحول إمكانية قيام الشركة بإنتاج الكهرباء من أى مصادر متجددة أخرى، قال زهران إنهم منفتحين على كل البدائل لكن الأنسب هى الطاقة الشمسية، لأن المناطق الجغرافية التى يعملون بها غير مناسبة لمزارع الرياح.
وقال إن هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لديها خبرة كبيرة فى الرياح، ومصر بوسعها توليد طاقات كبيرة من الرياح، لأن لديها أماكن هى الأفضل من حيث سرعات طاقة الرياح، خاصة عند ساحل البحر الأحمر.
وكشف أن محافظة الوادى الجديد طلبت منهم توزيع وتوصيل الكهرباء لحوالى 68 ألف فدان فى منطقة أبو منقار وهذه المنطقة معتمدة على الديزل، لذلك استثمروا لتدشين محطة كهرباء، وشبكة توزيع.
أوضح أنهم يسعون حاليًا للحصول على تصريح توزيع الكهرباء، بعد الحصول على تصريح البناء، مشيرًا إلى أن 62% من الطاقة الكهربائية المولدة مصدرها الطاقة الشمسية والبطاريات.
وقال إن استثمارات “كرم سولار” خلال الـ12 عام الماضية تجاوزت 80 مليون دولار، نصفها ممولة ذاتيًا والبقيمة من القروض.
وأشار إلى أن شرطة كرم سولار تنفرد بالاستثمار والتنسيق مع شبكات التوزيع، فعلى سبيل المثال تستثمر الشركة فى شبكة الفرافرة بالوادى الجديد والشبكة فى مرسى علم، لكنها ترحب بالمنافسة التى تنعكس على الصالح العام للاقتصاد والعميل.
وقال إن إنتاج الشركة من الكهرباء يُباع للقطاع الخاص باستثناء محطة واحدة بالغردقة هى التى تبيع للحكومة كجزء من برنامج تعريفة التغذية فى 2014.
وذكر أن الشركة تعمل فى مرسى علم منذ 2015، إذ دخلت أول مرة بغرض خفض الاعتماد على الديزل، وتتعاون مع مرفق الكهرباء وشركة القناة للكهرباء لمد شبكة الكهرباء الحكومية لفنادق مرسى علم.
وذكر أن خطتهم تتركز فى تحويل الشبكات للعمل بالطاقة الشمسية بالكامل وتوقع أن يحدث ذلك خلال فترة من 6 إلى 7 سنوات.
وأشار إلى أن الشركة تنمو بحجم أعمالها سنويًا من 70% إلى 80% فى المتوسط، وأن لديها هدف بزيادة المحطات.
وذكر أن إنتاجية محطات إنتاج الطاقة المتجددة تقل 1% فقط سنويًا.
وقال زهران إنه يؤمن أن وقت الأزمات هى الأوقات التى يكون فيها فرص للنجاح والنمو إذ اتخذ المرء قرار المخاطرة، وأعد خطة منطقية.
وقال إنه حينما دخل كلية إدارة الأعمال قسم مالية، كان لأن مجموعه الدراسى كبير، لكنه كان صغير وقتها، ما أحدث فارق لديه حصوله على الماجيستير، وبالتأكيد أضافت له خبراته فى فروع شركة شل العالمية بتونس ولندن.