يعكف صندوق الاستثمار الخيري لدعم ذوى الإعاقة “عطاء”، على تذليل العقبات والصعاب التي تقف أمام الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقيق الأهداف المرجوة في مجال دعم وحماية وتعزيز حقوقهم وتحسين قدراتهم من خلال عدة آليات.
قالت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة الصندوق، إن جهود “عطاء” تشمل تنمية الابتكار لدى ذوي الهمم لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، والحد من أوجه الاختلاف، والعمل على تحسين سبل الإتاحة والخدمات المقدمة لهم. فالصندوق يقوم بخدمة وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تمويل مشروعات بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات الحكومية ذات الصلة مثل مؤسسة “ايدينا مع بعض” للتأهيل.
وأوضحت أن الصندوق يواصل جهوده في تمكين وتأهيل الأشخاص ذوي الاحتياجات من خلال عقد شراكة مع مؤسسة إيدينا مع بعض للتأهيل لتوفير 280 طرفا صناعيا للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة ومن هم فى سن العمل من فاقدي الأطراف وتحسين كفاءة الأداء الوظيفي لهم وتمكينهم من العيش باستقلالية وتقديم خدمات الدعم النفسي للمستفيدين.
واشارت إلى أن الصندوق أطلق منذ عدة ايام حملة إعلامية على منصات التواصل الاجتماعي تحت عنوان «مكاننا في كل حتة» من خلال نشر المواد التعريفية المرتبطة بالتوعية والثقافة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأهمية المساعدة في اندماجهم ومساواتهم بشكل أكبر في المجتمع.
وأوضحت أن الحملة تستهدف تشجيع الأسر التي لديها أشخاص ذوي إعاقة، على التعامل مع الإعاقة ليس على أنها عقبة، بل على أنها شكل من أشكال التنوع الإنساني وضرورة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة العامة بمساواة تمنحهم حقهم في حياة أكثر استقلالية وحرية.
أضافت القباج أن الصندوق يقوم بدعم وتمويل مشروعات عديدة تعمل في مجال التعليم، والإتاحة، و الدمج المجتمعي، والتكنولوجيا المساعدة، والتأهيل، والرعاية الاجتماعية والصحية، والتمكين الاقتصادي في 23 محافظة حتى الآن لخدمة جميع أنواع الإعاقات سواء الحركية، البصرية، السمعية، الذهنية، التوحد، صعوبات التعلم.
وتم خدمة الطلبة في 27 جامعة ومعهد حكومي بالتعاون مع 14 شريكًا أساسيًا و130 جمعية شريكة للجمعيات الممولة، من خلال 3 محاور أساسية هي تكافؤ الفرص التعليمية، والتمكين الاقتصادى والتأهيل ، فضلاً عن دعم الأشخاص ذوى الإعاقة البصرية، إذ تم تهيئة وإعداد وتطوير مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية لاستقبال ودمج الطلبة ذوى الإعاقات البصرية من المكفوفين وضعاف البصر في محافظات القاهرة وأسيوط.
كما تم إنشاء أول مكتبة إلكترونية فى مصر متخصصة لخدمة الطلبة ذوي الإعاقة البصرية من خلال تطبيق على الهواتف الذكية يتم إنشاؤه في جامعة الزقازيق، لتسهيل الحصول على المادة العلمية والمراجع والكتب إلكترونيًا، بالإضافة إلى دعم أول دار إقامة لرعاية السيدات المسنات الكفيفات بمصر فوق سن 60 عامًا، وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية لهم.