أبو السعد: لجوء المستثمرين للتحوط من التضخم قاد البورصة لصعود قوى
قفزت مؤشرات البورصة لقمة تاريخية جديدة خلال تداولات أمس الإثنين بدعم أساسى من أسهم قطاع البتروكيماويات التى دفعت المؤشر الرئيسى للارتفاع أعلى 21000 نقطة، ليقفز سهم موبكو بأكثر من 20% ليصل إلى 528 جنيها، وسهم الدلتا للسكر بأكثر من 10% ليصل إلى مستوى 65.6 جنيه، بالإضافة إلى ارتفاع سهم أبوقير للاسمدة بنسبة 18.6% ليصل إلى مستوى 87.6 جنيه للسهم.
وأرجع أحمد أبو السعد الرئيس التنفيذى لشركة «أزيموت مصر» لإدارة الأصول، الموجة الصاعدة منذ نصف الأسبوع الماضى إلى لجوء المستثمرين للتحوط من تحركات سعر الصرف والتضخم.
وتابع أبو السعد، أن من الطبيعى التوجه للأسهم المصدرة التى تمتلك عوائد دولارية لأن الهدف الاستثمارى التحوط، مشيرًا إلى هناك تفاؤل فى سوق الأسهم تم ترجمته فى عملية الشراء من قبل المستثمرين.
وارتفع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 1.5% ليستقر عند مستوى 3807 نقطة، كما صعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.37% إلى مستوى 5778 نقطة، وسجل مؤشر EGX30 Capped ارتفاعًا بنسبة 4.25% عند مستوى 25636 نقطة.
وقال محمد فاروق مسعود العضو المنتدب لشركة جلوبال إنفيست لتداول الأوراق المالية، إن التحرك القوى لمؤشرات البورصة جاء بصورة أساسية من محاولة الشركات للتحوط من أي انخفاضات محتملة من سعر صرف الجنيه أمام الدولار.
فاروق: التركيز على أسهم المصدرة التى تمتلك عوائد دولارية
وأضاف مسعود، أن الشركات المصدرة هى الملاذ الآمن فى ظل التحديات الاقتصادية، وبمثابة آلية للتحوط، موضحًا أن الارتفاع جاء يصورة أساسية من ارتفاع أسهم الشركات المصدرة كـ«موبكو»، و«أبوقير للأسمدة»، بالإضافة إلى «حديد عز».
توقع مصطفى الكردى رئيس مجموعة بشركة العربى الأفريقى لتداول الأوراق المالية، أن يقوم مؤشر egx30 مقوم بالدولار بكسر مستوى 2150 نقطة ليستهدف مستوى 2500 نقطة خلال الجلسات المقبلة، بعدما أعطى إشارات إيجابية على كسر المقاومة واستهداف مستويات جديدة.
وأرجع الكردى، تغير أداء السوق نحو الصعود القوى خلال جلسة اليوم إلى أداء المؤشر الثلاثينى المقوم بالدولار، موضحًا أن صعود السوق جاء يشكل أساسى من أسهم القطاعات المختلفة وليس من سهم البنك التجارى الدولى كما هو معتاد مما يعطى إشارة إيجابية على استئناف الصعود.
ورجح أن يختبر المؤشر الرئيسى مستوى 21500 نقطة كمستهدف أولى على المدى القصير وهى قمة تاريخية جديدة للمؤشر بدعم أساسى من أسهم قطاع البتروكيماويات والصناعة.
الكردى: تحركات إيجابية بالمؤشر الرئيسى المقوم بالدولار
وشهد السوق قيم تداولات 3.9 مليار جنيه، من خلال تداول 695.5 مليون سهم، بتنفيذ 112.7 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 198 شركة مقيدة، ارتفع فى ختام الجلسة 94 سهمًا وكان أكثر الأسهم ارتفاعًا مصر لإنتاج الأسمدة – موبكو بنسبة 20%، وأبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية بنسبة 18.6%.
لفت باسم أبو غنيمة مدير إدارة التحليل الفنى، بشركة عربية أون لاين لتداول الأوراق المالية، إلى أن صعود المؤشر الرئيسى بقيادة الأسهم المرتبطة بالدولار سواء لتصديرها أو كونها متعلقة بصفقات مثل سهم موبكو وأبو قير للاسمدة، موضحًا أن الزخم الشرائى لسيكولوجية المستثمرين للتحوط من تحريك سعر الصرف.
وتوقع أن يحاول المؤشر اختبار مستوى المقاومة عند مستوى 22400 نقطة، موضحًا أن مستوى الدعم عند 20 ألف نقطة على المستوى القصير.
وأشار إلى أن المؤشر السبعينى يستهدف مستوى 3850 ثم 3920 على المدى القصير، ناصحًا المستثمرين بالاحتفاظ بالأسهم خاصة صاحبة التوزيعات النقدية.
أبو غنيمة: الرئيسى يحاول اختبار مستوى المقاومة عند 22400 نقطة
وتراجعت أسعار 52 سهمًا، وكان أكثر الأوراق هبوطًا دلتا للطباعة والتغليف بنحو 8.11%، وسهم روبكس العالمية لتصنيع البلاستيك والاكريلك بنحو 6.44%، فيما لم تتغير أسعار 52 سهما، وسجل رأس المال السوقى ارتفاعًا ليستقر عند مستوى 1.45 تريليون جنيه.
قال سامح غريب رئيس كبار العملاء بشركة أوراق مالية، إن المحرك الأساسى لصعود السوق بشكل قوى توقعات تحريك سعر الصرف وللتحوط من أى ارتفاع محتمل فى سعر صرف الدولار أمام الجنيه، متوقعًا أن يستكمل المؤشر الرئيسى مسيرته الصاعدة، خاصة أن عمليات تحريك سعر الصرف لا تؤثر فقط على الأسهم الدولارية بل على الأسهم كافة نظرًا لإعادة تقييم الاسهم.
ونصح المستثمرين بتنويع المحفظة بشكل أكبر بكل القطاعات المختلفة، موضحًا أن سهم الدلتا للسكر لديه حالة مختلفة حيث أن السبب لصعوده متعلق بنتائج أعمال الشركة وانخفاض تكلفة الإنتاج نتيجة وجود مخزون لدى الشركة بقيمة تتخطى المليار جنيه، والذى تمت مضاعفة أسعاره بالإضافة إلى الأخبار المتعلقة بتخفيض تصدير الهند، مشيرًا إلى أن تقييمها العادل من خبراء التحليل المالى تخطى 60 جنيها للسهم.
غريب: المحرك الأساسى لصعود السوق تحريك سعر الصرف
واتجه صافى تعاملات المستثمرين العرب والأجانب نحو البيع بصافى تعاملات نحو 24 مليون جنيه و52.6 مليون جنيه، مستحوذين على نسبة 7.3% و3.5% على التوالى، فيما توجه المصريون نحو الشراء بصافى تعاملات نحو 76.7 مليون جنيه 89.07%.
ونفذ الأفراد 70.07% من التعاملات متجهين نحو البيع كافة بحيث سجل المصريون صافى بيع بقيمة 315.6 مليون جنيه، بينما سجل العرب والأجانب صافى بيع بقيمة 29 مليون جنيه 2.3 مليون جنيه على التوالى.
واستحوذت المؤسسات على 29.9% من التداولات متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات الأجنبية مسجلين صافى بيع 50.3 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى شراء بقيمة 392.4 مليون جنيه و4.9 مليون جنيه على التوالى.
