تعثرت مجددا محادثات الاتحاد الأوروبي وأستراليا، بشأن اتفاقية التجارة الحرة بسبب الخلافات المستمرة حول الوصول إلى الأسواق الزراعية.
ووفقا لمنصة يوراكتيف المتخصصة فى الشؤون الأوروبية، أعرب وزير التجارة الأسترالي دون فاريل، في تصريح اليوم، عن أسفه لعدم إحراز تقدم.
ومن جانبه، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، إن المفوضية تأسف لعدم إحراز تقدم خلال المحادثات التى عقدت فى أوساكا بحضور كل من المفوض التجاري فالديس دومبروفسكيس ومفوض الزراعة يانوش فوجسيتشوسكي.
وقال: “كان هناك تفاؤل بأن الاتفاق في متناول اليد”، متهماً المفاوضين الأستراليين بالتراجع عن التقدم السابق.
وأضاف أن “الجانب الأسترالي أعاد طرح المطالب الزراعية التي لا تعكس المفاوضات الأخيرة والتقدم المحرز بين كبار المسؤولين”.
وبدأ العمل على اتفاقية التجارة الحرة في عام 2018، وتوقف مؤقتًا في عام 2021؛ بعد أن تخلت أستراليا عن فرنسا لصالح الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشأن صفقة غواصة.
وفي يوليو، عندما بدا أن التوصل إلى اتفاق تجاري قريب جدًا، انسحب وزير التجارة فاريل من المفاوضات في بروكسل لأنه كان غير راضٍ عن عروض الوصول إلى الأسواق الأوروبية، مدعيًا أنه اضطر إلى العودة إلى أستراليا للتشاور مع بقية الحكومة.
ورغم أن المسؤولين في الاتحاد الأوروبي أبدوا دهشتهم إزاء هذا السلوك، إلا أن المفاوضات استمرت على المستوى الفني.
والقضية الرئيسية المعلقة هي مسألة الوصول إلى الأسواق الزراعية؛ تريد أستراليا وصولاً أفضل إلى الأسواق لمنتجي لحوم الأغنام ولحوم الأبقار، وهو ما يتردد الاتحاد الأوروبي في منحه لأن دولًا مثل فرنسا وأيرلندا تعارض ذلك.
وتشارك جماعات الضغط الزراعية في أستراليا وأوروبا بشكل كبير في المفاوضات وتضغط على صناع القرار.
وتريد مفوضية الاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام، حيث يمكن أن تؤدي انتخابات الاتحاد الأوروبي في منتصف عام 2024 إلى تعديل الموظفين والأولويات.
وفي تصريح قبل الاجتماع، قال فاريل، إن الفشل في التوصل إلى اتفاق سيعني أن المفاوضات يجب أن تتوقف مؤقتا، مضيفا: “من الآن فصاعدا، إذا لم نتوصل إلى اتفاق، فإن الأوروبيين سينتقلون إلى دورتهم الانتخابية لإجراء انتخابات العام المقبل، وأعتقد أننا سنضيع فرصة عامين أو ربما ثلاثة أعوام للعودة وحل هذه المشكلة”.
أ ش أ