بدر: نسعى لطرح الحلول الفعالة لجذب رؤوس الأموال الأجنبية والعربية
تنطلق غدا الأحد فعاليات مؤتمر تحديات الاستثمار فى مصر، وذلك فى دورته الأولى بمشاركة وفود من 25 دولة عربية وأجنبية وإفريقية، بالإضافة إلى ممثلين من الهيئة الاقتصادية لقناة السويس والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
وقال الخبير الاقتصادى محمد بدر، إن المؤتمر يهدف إلى إيجاد حلول فعالة والتعامل مع التحديات التى تواجه الاستفادة من الاستثمار فى إفريقيا ومصر، وكذلك الفرص الواعدة التى يجب التركيز عليها لجذب المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية والعربية.
وأوضح الخبير الاقتصادى، أن مصر تتمتع بتنافسية فى مجال الموارد البشرية فى قدرتها على توفير عمالة ماهرة ومدُربة فى شتى المجالات، هذا بالإضافة إلى تنافسية الأجور والتى تعُد أقل من مثيلاتها فى العالم، وتُعد القوى العاملة فى مصر والتى تقدر بنحو 29.9 مليون مشتغل من أمهر العمالة فى منطقة الشرق الأوسط على مدى عدة عقود.
وأكد بدر، أن مصر بمثابة المصدر الإقليمى الرئيسى للعمالة الماهرة فى عدة قطاعات مثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية، والسياحة خاصة فى ظل تبنى الدولة برامج وطنية لتدريب وإعداد العمالة الماهرة.
وقال إن لمصر الريادة فى القطاعات التى تتطلب مهارات عالية والقطاعات القائمة على الخدمات مثل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المالية حيث أن الأجور فى هذه القطاعات تُعد تنافسية للغاية وأكثر استقراراً فى مستويات الأجور فى الدول المنافسة.
وأشار إلى ما حققته تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة من نمو، حيث وصلت إلى 10 مليارات دولار خلال عام 2022-2023 بنسبة زيادة بلغت 12.8% مقارنة بالعام المالى السابق، وتصدر القطاع الخدمى التعليم، والصحة، والخدمات المالية والمصرفية، والخدمات اللوجستية والنقل، والاتصالات، وغير ذلك أعلى التدفقات فى يوليو 2023، بنسبة 33.1%، يليه القطاع الإنشائى بنسبة 26.9% من إجمالى الاستثمارات.
وحول التحديات الاقتصادية والاستثمارية التى تواجه إفريقيا، قال بدر إن العديد من الخبراء ورجال الأعمال يتوقعون أن يحقق المستثمرون ضمن تحركاتهم فى القارة الإفريقية نتائج كبيرة، نسبة لما تمتلكه دول القارة من موارد طبيعية متعددة وكثرة الأيدى العاملة، كما قامت بعض الدول بتسهيل الإجراءات الخاصة بالاستثمار ضمن قوانين استثمار وضعت خصيصاً لجذب رؤوس الأموال الدولية وكبرى الشركات لتساعد إنسان ودول القارة.
وأعرب الخبير الاقتصادى عن أسفه للتراجع فى معدلات الجذب الاستثمارى، وقال، إنه مع مرور الوقت باتت أغلب الاستثمارات الأجنبية فى دول أفريقيا عرضة للعديد من التحديات التى تمثلت فى الصراعات وتحركات الجماعات المسلحة، وهى تحركات عملت على استهداف الشركات الأجنبية والمشاريع الاستثمارية الكبرى، وخسر بسببها المستثمرون العديد من الأموال.
وأكد بدر، أن أفريقيا مازالت بحاجة ماسة لمراكز دراسات وخبراء يعملون على دراسة كيفية خلق بيئة مستقرة للاستثمار الأجنبى فيها من خلال توفير حماية المؤسسات وتعويضها فى حال تعرضت لأى تحدٍّ خلال فترات الأحداث والصراعات التى تنتاب المنطقة من وقت لآخر.







