يتفاوض المجلس التصدير للصناعات الهندسية مع عدد من الجهات الدولية المانحة، بهدف جلب تمويلات يدعم بها نحو 20 شركة صغيرة ومتوسط تعمل فى القطاع، وذلك لمساعدتها فى الحصول على شهادات المطابقة للمواصفات المعروفة باسم «ساسو».
قال شريف الصياد، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إنه تم التواصل مع جهات دولية مانحة أمريكية وأوروبية للحصول على منح بهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة فى الحصول على شهادات المطابقة للمواصفات «ساسو».
أوضح الصياد، أنه يجرى التفاوض حاليًا حول قيمة المنح التى يمكن الحصول عليها، وتوقع أن يتم ذلك بحلول مطلع العام المقبل.
أوضح أن المجلس سيستخدم المنح المتوقع جلبها فى دعم نحو 20 شركة صغيرة ومتوسطة بقطاع الصناعات الهندسية، فى الحصول على شهادة الساسو التى تشترطها المملكة العربية السعودية لقبول المنتجات الهندسية المصرية.
أضاف أن الشركات ستحصل على دعم نسبته تصل إلى 50% من قيمة الشهادة التى تتراوح تكلفتها الطبيعية بين 5 و6 آلاف دولار للشهادة الواحدة.
أشار الصياد، إلى أبرز التحديات التى تواجه المصدرين من مصر إلى السوق السعودى، والمتمثلة فى الحصول على شهادات «الساسو» التسويقية، والتى تضمن الإيفاء بالمواصفات التى تشترطها المملكة، من خلال عناصر استهلاك الطاقة ومعاملات الآمان ومواصفات عامة للخامات وآداء منتجات الأجهزة الكهربائية.
لفت إلى أن السعودية هى أكبر سوق للمنتجات الهندسية المصرية، لكنها تستلزم حصول المصانع على شهادة «الساسو» المكلفة، ما يستلزم بدوره إخضاع المنتجات للاختبار فى معامل أجنبية خارج مصر، والشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم لا يمكنها ضخ استثمارات عالية فلا تستطع المنافسة فى أسواق المملكة.
ذكر أن المجلس التصديرى سيقدم الدعم للشركات لتحسين قدراتها على التصدير واختراق الأسواق التى تتطلب شهادات مطابقة عن طريق 3 سبل للدعم وهى توفير خبراء فنيين مصريين يساعدون المصانع على توصيل منتجاتها لمطابقة المواصفات فى سوق السعودية، والمساعدة فى تخفيض التكاليف والرسوم التى تتكبدها الشركات لإجراء الاختبارات فى معامل خارجية لمنتجاتها، والمسار الثالث هو زيادة قدرات الشركات التسويقية.
يبلغ إجمالى حجم صادرات مجلس التصديرى للصناعات الهندسية خاصة من الآلات والأجهزة الكهربائية وأجزاؤها 149.7 مليون دولار عام 2022.