حذرت جمعية (برو-اكسبورت) الألبانية لأعمال التصدير والإستيراد من أن حوالي 75 ألف وظيفة معرضة للخطر في البلاد، حيث إن ارتفاع سعر صرف العملة الوطنية “الليك” مقابل اليورو يجعل صادرات صناعة الأزياء في ألبانيا غير قادرة على المنافسة.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن ألبانيا تمتلك صناعة هائلة في قطاع الملابس والمنسوجات ولديها العديد من المصانع التي تستورد المواد التي يتم تحويلها بعد ذلك إلى ملابس أو أحذية جاهزة جزئيًا أو كليًا ثم إعادة تصديرها، إلى عدة دول من أبرزها إيطاليا التي تعتبر سوقًا رئيسيا للمنتجات الألبانية عبر البحر الأدرياتيكي.
ورغم ذلك، تظهر البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء أن صادرات ألبانيا انخفضت بشكل حاد خلال العام الحالي. وتظهر أحدث الأرقام لشهر أكتوبر انخفاضًا بنسبة 4.3% على أساس سنوي، وكان الإنخفاض الأكبر في قطاع المنسوجات والأحذية الذي استحوذ على سالب 3.6 نقطة مئوية من الانخفاض الإجمالي.
كما انخفضت الصادرات بنسبة 8.6% على أساس سنوي خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، وكان الانخفاض الأكبر في الصادرات إلى إيطاليا، حيث انخفضت بنسبة 9.4% على أساس سنوي.
وكانت قيمة الليك قد ارتفعت بشكل حاد مقابل اليورو منذ أوائل عام 2022، مما كان له تأثيرا إيجابيا في كبح جماح التضخم، الذي كان من بين أدنى المعدلات في المنطقة، إلا أنه ألحق الضرر بالصناعات المصدرة، والتي تشمل المزارعين ومصدري المواد الغذائية وكذلك الأزياء والمنسوجات.
ويعزى الارتفاع في قيمة الليك إلى عدة عوامل، بما في ذلك الكمية الكبيرة من العملات الأجنبية في السوق، الناتجة عن ارتفاع عائدات السياحة وزيادة التحويلات المالية.








