علمت “البورصة” أن وزارة النقل منحت شركة “ام اس سى ميدلوج MEDLOG MSC” السويسرية مدة إضافية للانتهاء من تأسيس شركة الميناء الجاف بالعاشر قبل توقيع العقود النهائية، والتى كان من المقرر توقيعها بنهاية الشهر الماضى، بينما لم تستطع الشركة الانتهاء من عملية التأسيس خاصة أن هذا الإجراء يعد ركنا أساسيا ومهما فى المناقصة.
وقالت مصادر حكومية لـ “البورصة”، إن التحالف يسعى لتوقيع العقود النهائية بنهاية العام الجارى خاصة أنه تم الانتهاء من الاجراءات الخاصة بعملية التمويل وتدبير جميع احتياجات البدء والتنفيذ فى المشروع الجديد ويتوقف التوقيع الآن على تأسيس شركة المشروع التى من شأنها إدارة جميع الأمور المالية والإدارية والعملية بالمشروع.
وأضافت المصادر إن الشركة تعتزم تنفيذ المشروع بالطاقة النظيفة وفقا لتوجهات لوزارة النقل بالتحول نحو النقل الأخضر للحد من الآثار البيئية السلبية وتخفيض زمن والإجراءات الفعالة لعمليات الفحص والتخليص الجمركى والحد من الحوادث فى الشبكات الوطنية للطرق والمدن وخلق فرص العمل.
وقامت وزارة النقل عبر ذراعها هيئة الموانئ البرية والجافة فى أغسطس الماضى، بإسناد المشروع للشركة الفرنسية، حيث ستتولى إدارة وتشغيل مساحة 250 فدانا بمدينة العاشر من رمضان لإقامة الميناء الجاف على مساحة 130 فدانا، والمركز اللوجستى بمساحة 120 فدانا.
وينص العقد على حصول الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة على مليون دولار سنويا كحق انتفاع مقابل تشغيل ميناء العاشر الجاف من «MEDLOG MSC» بإجمالى 30 مليون دولار مع نهاية مدة الانتفاع والمحددة بـ30 عاماً.
بالاضافة لحصول الهيئة على نحو 10 إلى 12% من قيمة الإيرادات بعد الوصول للطاقة الاستيعابية الكاملة التى ستبلغ نحو 400 ألف حاوية سنويا.
ويأتى المشروع فى إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص بنظام PPP لمدة 30 عاما، وباستثمارات تصل لنحو 100 مليون دولار يتحملها المستثمر كاملة.
وقال عمرو اسماعيل رئيس الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة، تصريحات سابقة للبورصة الشهر الماضى إن الهيئة حددت نهاية نوفمبر 2023 موعداً لتوقيع العقد النهائى لإنشاء وتشغيل ميناء العاشر من رمضان والمركز اللوجستى الملحق به.
أضاف اسماعيل على هامش الدورة الخامسة للمعرض والمؤتمر الدولى للنقل الذكى والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وأفريقيا “ترانسميا TransMEA 2023″، أن التحالف الفائز سينتهى من تأسيس شركة المشروع وترتيب نسب المساهمين خلال الأيام القليلة المقبلة.
ويهدف المشروع لخدمة المناطق الصناعية فى العاشر من رمضان وبدر والعين السخنة وشرق بورسعيد، بالإضافة إلى خدمة العاصمة الإدارية الجديدة والربط بين المشروع وشبكة السكك الحديدية للوصول للموانئ البحرية لنقل البضائع.
كما سيرفع الميناء الجديد والمركز اللوجستى الملحق به من كفاءة وصلة الأدبية السخنة للسكك الحديدية وإنشاء وصلة الروبيكى- العاشر من رمضان – بلبيس، لخدمة عدد من المناطق الصناعية وتسهيل حركة التجارة.