طالبت عدد من الخطوط والتوكيلات الملاحية هيئة قناة السويس بمنح بعض الامتيازات والتخفيضات لصالح السفن فى منطقة البحر الأحمر ولسفن البضائع العاملة على بعض الطرق الملاحية.
وعقد أسامة ربيع رئيس هيئة السويس، اجتماعا الأحد، مع مجموعة من ممثلى الخطوط والتوكيلات الملاحية، لمناقشة تداعيات الأوضاع الراهنة فى منطقة البحر الأحمر وباب المندب ومدى تأثيرها على سوق النقل البحرى.
وقال إيهاب البنان رئيس مجلس إدارة شركة كلاركسون شيبينج إيجينسى، إن هناك رغبة لدى بعض الخطوط الملاحية فى الحصول على بعض الحوافز والتخفيضات فى ظل ارتفاع تكلفة التأمين على الخطوط العاملة فى منطقة البحر الأحمر وباب المندب مع اقتراحه ان يتم ربط التخفيض بحجم الحمولات العابرة للقناة.
وطالب حاتم القاضى رئيس مجلس إدارة توكيل كادمار هيئة قناة السويس بدراسة إمكانية منح مزيد من الامتيازات للسفن السياحية ولسفن البضائع العاملة على بعض الطرق الملاحية. لافتا إلى أن الأزمة الراهنة تفرض العديد من التحديات على الصادرات والواردات المصرية فى ظل زيادة نوالين الشحن العالمية.
كما طالب محمد حسنى ممثل الخط الملاحى أركاس ومحمد غازى ممثل الخط الملاحى “إكسبريس” بدراسة منح بعض الامتيازات للسفن التى تربط موانئ البحر المتوسط بالبحر الأحمر بالإضافة إلى السفن التى تقوم برحلات متعددة ذهابا وإيابا من البحر المتوسط إلى مينائى العقبة وجدة.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن القناة حريصة على فتح قنوات اتصال مباشرة مع كافة عملائها للتشاور حول الأوضاع الراهنة فى منطقة البحر الأحمر وباب المندب، واستطلاع احتياجاتهم ومناقشة التوصيات المقترحة لتعزيز التعاون مع القناة.
أضاف أن قناة السويس تعمل على تقليل تأثير الأوضاع الراهنة على حركة التجارة العالمية العابرة للقناة بتقديم حزمة من الخدمات الملاحية والبحرية التى تلائم احتياجات السفن العابرة فى الظروف الاعتيادية والظروف الطارئة والتى تمتد لتشمل خدمات التزود بالوقود وخدمة الإسعاف والإنقاذ البحرى ومكافحة التلوث وخدمات الإصلاح وصيانة السفن بترسانات الهيئة وغيرها.
وشدد رئيس هيئة قناة السويس أن القناة جزء لا يتجزأ من حركة التجارة العالمية حيث يمر بها 12% من حجم التجارة العالمية، و25% من تجارة الحاويات العالمية مشيرا إلى اعتزام الهيئة عقد لقاءات دورية مع الخطوط الملاحية والتوكيلات لاستكمال بحث مستجدات الأوضاع وتبنى رؤى يمكنها تقليل تأثير التوترات الراهنة فى منطقة البحر الأحمر.
ممثل “ميرسك”: المجموعة حريصة على عودة سفنها لقناة السويس
وقال هانى النادى ممثل مجموعة ميرسك فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الشركة حريصة على عودة سفنها للعبور مرة أخرى عبر قناة السويس فور استقرار الأوضاع فى ظل تأثر المجموعة بتداعيات الأزمة الراهنة حيث تعرضت بعض سفنها لاعتداءات مباشرة خلال عبورها من البحر الأحمر.
وأكد الربان عز الدين لبيب مدير العمليات بالخط الملاحى أم اس سى “MSC”، أن المجموعة لجأت إلى تخفيض عدد الرحلات التابعة لها عبر البحر الأحمر فى ظل توترات الأوضاع، مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد عودة السفن التابعة للمجموعة للعبور مرة أخرى عبر قناة السويس التى تظل المجرى الملاحى الرئيسى للمجموعة.
وفى سياق متصل قال محمد بدوى رئيس مجلس إدارة توكيل الخليج إن مطالبة بعض الخطوط الملاحية هيئة قناة السويس بمنحها لتخفيضات وحوافز ليس بالحل الأمثل فى ظل الأزمة الراهنة والتى يغلب عليها الطابع الأمنى وليس الطابع الاقتصادى.
أشار محمد الجعبرى ممثل التوكيل الملاحى انشكيب إلى أن منح تخفيضات وحوافز لن يكون له مردود إيجابى إلا فى بعض الحالات الخاصة التى يجب دراستها بعناية من قبل وحدة البحوث الاقتصادية التابعة للهيئة.
ولفت وسيم شكرى ممثل التوكيل الملاحى “ويلمسن” بأن السياسات التسعيرية للهيئة لا ينبغى تغييرها وفقا للأزمة الراهنة وإنما يمكن دراسة منح بعض التخفيضات لبعض السفن التى تعانى من ارتفاع تكلفة التأمين بعد دراسة تلك الحالات دراسة عميقة.
وتابع أحمد خليل ممثل شركة فينمار للملاحة أن نظرة ملاك السفن للأزمة الراهنة هى رؤية أمنية متعلقة بالأساس بسلامة الطاقم ومن هذا المنطلق لن يكون منح تخفيضات هو الحل الأمثل.