قالت شركة تداول، مشغل البورصة الرئيسي في السعودية، إن انكشاف المستثمرين الأجانب للبورصة ليس مرتفعا بما فيه الكفاية، وبالتالي تضيع عليهم أرباح تتجاوز العوائد من الاستثمار في معظم أقرانهم في الأسواق الناشئة.
وفي حين كانت التدفقات إيجابية خلال السنوات الخمس الماضية، فإن “تمثيل المستثمرين الأجانب في السوق لا يزال في رأيي ليس بالمستوى الذي كنا نتوقعه”، حسبما قال خالد الحصان، الرئيس التنفيذي لمجموعة تداول السعودية في مقابلة مع “بلومبرج”، خلال ملتقى السوق المالية السعودية 2024.
وتشكل المملكة 4.3% من مؤشر “MSCI” للأسواق الناشئة، بزيادة من حوالي 1.5% عندما تم إدراجها لأول مرة في المؤشر في عام 2019 حيث تفوقت على الأسواق الأخرى منذ ذلك الحين.
يواصل مؤشر سوق الأسهم السعودية الارتفاع للجلسة الـ13 على التوالي، مسجلا ارتفاعا بنسبة أكثر 6.5%، وسط حالة من التفاؤل داخل السوق مع إعلان نتائج الشركات السنوية، وبقاء أسعار النفط فوق مستويات 80 دولارا للبرميل.
تم تسليط الضوء على سوق المملكة العربية السعودية وسط الطروحات العامة الأولية المطلوبة والتي لا تظهر أي علامات على التباطؤ. وقد ارتفع عدد صناديق الأسواق الناشئة المنكشفة على السوق المحلية وسط خطط لتنويع الاقتصاد وتدفق مستمر من الإصلاحات المصممة لتشجيع المزيد من المشاركة الأجنبية.
وقال الحصان، إن المشغل يبذل ما في وسعه للترويج للأسهم السعودية من خلال إطلاع المستثمرين الدوليين على السوق وإطاره التنظيمي والتشغيلي. كما أنها تعمل على توسيع عروضها من الأوراق المالية لإضافة عمق، مثل تقديم عقود خيارات الأسهم الفردية في العام الماضي.
وأشار إلى أن هناك سيولة أكثر “من كافية لدعم الإدراجات الجديدة”، مع وجود ما يقرب من 60 طلبًا قيد الدراسة.
وقال الحصان: “إن تغطيات الاكتتابات العامة التاريخية هي مجرد شهادة على قدرة سوق رأس المال السعودية، ما شهدناه في الاكتتابات العامة السابقة والسيولة اليومية في السوق تمنحنا الثقة في أن سوق المال السعودية، وتحديداً البورصة، يمكن أن يراقب بقوة أي سيولة مطلوبة من قبل أي اكتتابات عامة أولية جديدة قادمة”.