تتوقع شركة شل العالمية ارتفاع الطلب على الغاز المسال بأكثر من 50% خلال عام 2024 مع تحول القطاع الصناعى فى الصين من الفحم إلى الغاز، واستخدام دول جنوب شرق آسيا مزيدًا من الغاز لدعم نموها الاقتصادى.
وقال ستيف هيل نائب الرئيس التنفيذى للشركة، إنه من الممكن أن تهيمن الصين على نمو الطلب على الغاز المسال خلال العقد الحالى، إذ تسعى إلى خفض انبعاثات الكربون فى قطاعاتها الصناعية، عبر التحول من الفحم إلى الغاز.
وأضاف خلال تقرير «آفاق الغاز الطبيعى المسال 2024»، أنه مع تسجيل قطاع الصلب القائم على الفحم فى الصين انبعاثات تتجاوز إجمالى انبعاثات المملكة المتحدة وألمانيا وتركيا مجتمعة، يلعب الغاز دورًا أساسيًا فى معالجة أحد أكبر مصادر انبعاثات الكربون فى العالم وتلوث الهواء المحلى.
وتوقع انخفاض إنتاج الغاز محليًا ببعض دول جنوب شرق آسيا خلال العقد التالى، ما يمكن أن يؤدى إلى زيادة الطلب على الغاز المسال، إذ تحتاج هذه الاقتصادات بشكل متزايد إلى الوقود لمحطات الطاقة والصناعات العاملة بالغاز، إلا أن هذه الدول ستحتاج إلى استثمارات ضخمة فى الهياكل الأساسية لاستيراد الغاز.
وسجل حجم التجارة العالمية للغاز المسال 404 ملايين طن خلال عام 2023 مقابل 397 مليون طن فى 2022، فى وقت شهد إمدادات أقل من الغاز المسال مما أدى إلى تقيد النمو، مع بقاء مستويات الأسعار وتقلباتها فوق المتوسطات التاريخية.
كما أظهر التقرير، أن الغاز يدعم تكامل طاقة الرياح والطاقة الشمسية فى البلدان التى تلعب بها مصادر الطاقة المتجددة دورًا كبير فى مزيج توليد الكهرباء، ما يوفر المرونة قصيرة الأجل وأمن الإمدادات على المدى الطويل.