زيادة المساحات الربيعية المنزرعة من القصب الفين فدان العام الحالى
تستهدف شركة السكر والصناعات التكاملية، رفع الطاقة الإنتاجية لمصنع أبوقرقاص التابع لها إلى 7 آلاف طن، بالتوازى مع ضخ استثمارات بقيمة 80 مليون جنيه، خلال العام الجارى، فى إطار خطة الشركة لزيادة الإنتاج لتغطية الطلب المحلى والتوسع فى التصدير.
قال عصام الدين البديوى، العضو المنتدب والرئيس التنفيذى لشركة السكر والصناعات التكاملية، إن الشركة استلمت 4.8 مليون طن قصب لإنتاج 506 آلاف طن سكر منذ بداية الموسم فى ديسمبر الماضى وحتى يوم الأربعاء الماضى.
لفت فى مقابلة مع “البورصة” إلى أن موسم إنتاج سكر البنجر، بدأ منتصف الشهر الجارى بمصنع “أبوقرقاص” وتم التعاقد على شراء كمية تتراوح بين 600 و700 ألف طن بنجر لإنتاج 80 ألف طن خلال الموسم المستمر حتى شهر أغسطس المقبل.
أوضح البدوى، أنه تم سداد نحو 8.1 مليار جنيه كمستحقات القصب، متوقعًا أن تصل إجمالى مستحقات القصب والبنجر بنهاية الموسم لنحو 12.5 مليار جنيه.
تابع البدوى، أن الشركة توفر السيولة اللازمة للتمويل من خلال عدة بنوك مثل البنك الأهلى والتجارى الدولى، وبنك مصر، بجانب عدة بنوك أخرى.
أضاف أن جميع إنتاج الشركة يتم توجيهه للبطاقات التموينية، مشيرًا إلى أن الشركة على مدار الشهور الثلاثة الماضية كانت توفر السكر للسوق الحر بجانب التموين بكميات تقدر بـ220 ألف طن شهريًا، بينما ستبدأ فى العودة إلى نفس كميات ما قبل أزمة السكر والتى تقدر بـ 95 ألف طن حر وتموينى، وذلك بالتزامن مع إنتاج سكر البنجر وزيادة معدلات الضخ من الشركات المنتجة.
سداد 8.1 مليار جنيه من مستحقات مزارعى القصب منذ بداية الموسم
تابع أن إنتاج شركة السكر والصناعات التكاملية، مرتبط بشكل رئيسى بزراعة القصب حيث تمتلك الشركة 8 مصانع بعدد 18 خط إنتاج سكر القصب، إلا أن هناك تحديات تواجه العلمية الإنتاجية ممثلة فى تراجع المساحات المنزرعة من القصب خلال السنوات الماضية وبالتالى الكميات الموردة من المزارعين.
وأوضح أنه خلال موسم 2023 بلغ إجمالى الكميات الموردة من محصول القصب نحو 7.1 مليون طن تم زراعتها عبر 227 ألف فدان وإنتاج 700 ألف طن سكر.
تابع أن الشركة تدرس فى الوقت الحالى العرض المقدم من شركة إيطالية لإنشاء مصنع لاستخلاص الإيثانول من مخلفات القصب ومن المتوقع أن تصل التكلفة الاستثمارية له نحو 3 مليارات جنيه، على أن يتم البت فى العرض قبل نهاية الشهر الجارى.
فى سياق متصل، أشار البديوى إلى أن رفع سعر توريد القصب خلال الموسم الحالى ساهم فى زيادة الزراعات الربيعية من القصب خلال الموسم الحالى لتصل إلى 27 ألف فدان بزيادة ألفى فدان عن الموسم الماضى وسط توقعات بزيادتها، موضحًا أن الشركة أعدت مجموعة من الحوافز للمزارعين للتشجيع على التوريد من بينها التعاقد على توفير “حصادات” لتوفير النفقات بدلًا من عملية جمع القصب يدويًا.
حددت وزارة التموين والتجارة الداخلية، حوافز جديدة لمزارعى القصب فى محافظات الصعيد؛ فى فبراير الماضى ليصل سعر الطن ألفى جنيه مقابل 1.5 ألف جنيه للطن فى حالة توريد المزارع أكثر من 40 طنا.
أِشار إلى توقيع إتفاق تعاون مع كل من وزارة الزراعة والرى لتقديم حوافز مالية للمزارعين المستخدمين لمنظومة الرى بالتنقيط وفى حالة توريد أكثر من 40 طن قصب على الفدان للشركة تصل إلى 5 آلاف جنيه للفدان.
تابع أنه يجرى التفاوض أيضًا مع البنك الزراعى المصرى، على زيادة القرض الخاص بالمزارعين الخاص بتكاليف الزراعة وزيادته بنحو 10 آلاف جنيه، لافتًا إلى أنه مع اقتراب بداية الموسم ستدرس الشركة زيادة حافز “نولون النقل” الذى بدأت فى توزيعه منذ عامين ويختلف وفقًا للمسافة ويتراوح بين 10 و50 جنيها للطن كحد أقصى.
%72 نموًا فى صادرات الشركة خلال 8 شهور
أشار البديوى إلى أن الشركة تستهدف حاليًا تشغيل مصنع”أبو قرقاص” خلال موسم البنجر الحالى لفترة أطول من المواسم السابقة تصل إلى 5 أشهر بدلًا من تشغيله شهرين فقط وذلك من خلال التعاقد مع بعض شركات القطاع الخاص المنتجة للبنجر وتم بالفعل التعاقد مع شركتين قطاع خاص.
أوضح أن الكميات التى سيتم تشغيلها للقطاع الخاص تتراوح بين 300 و400 ألف طن بنجر، لافتًا إلى إنتاج السكر للقطاع الخاص يخفض من تكاليف الإنتاج ويدعم زيادة المعروض من السكر بالسوق المحلى.
ذكر أن الشركة تستهدف شراء نحو 700 ألف طن خلال الموسم الجارى، بينما من المستهدف زيادة نسبية فى توريدات القصب، خاصة مع حرص وزارة التموين والتجارة الداخلية على تعديل سعر التوريد وفقًا لمتغيرات السوق، مشيرًا إلى ضرورة تدخل أجهزة الدولة لمنع تشغيل عصارات القصب الأسود قبل شهر يناير.
شدد على ضرورة منع تسريب القصب خارج المحافظات والعودة إلى منظومة الدورة الزراعية حتى يمكن دفع المزارعين لتوريد أكبر كمية من القصب.
أوضح أن الشركة أضافت خط “فاصل الأتربة” فى مصنع”أبوقرقاص”، مع توفير المعدات اللازمة له من خلال مصنع المعدات التابع للشركة، وذلك لتوفير السيولة الدولارية وخفض تكاليف الإنتاج وتم إنتاجه محليًا بنسبة 95% بتكلفة 10 ملايين جنيه بدلًا من 25 مليون جنيه فى حالة الاستيراد من الخارج.
لفت إلى أن الخط الجديد يقوم بفصل الأتربة والمخلفات غير المرغوب فيها التى يتم توريدها مع البنجر ويوفر مواد كيماوية طاقة كهربائية بجانب جودة السكر المنتج وتقليل الفاقد.
ونوه أن هناك مشروعات أخرى فى مصنع أبو قرقاص من بينها مصنع مجفف العلف، ورفع طاقته الإنتاجية لنحو 7 آلاف طن ليصل إجمالى الاستثمارات التى تم ضخها فى المصنع خلال العام الحالى نحو 80 مليون جنيه.
أضاف أن الشركة حاليًا تنافس فى مناقصة لتوفير”خزانات الزيوت” لمصانع إنتاج زيوت الطعام وسيتم تنفيذها من خلال مصنع المعدات التابع للشركة وسيكون بعائد استثمارى كبير على الشركة.
الشركة تستهدف التوسع بالتصدير لأفريقيا خلال الفترة المقبلة
وعن خطة تطوير شركة السكر والصناعات التكاملية، أوضح أن التطوير يشمل كل محاور العمل بالشركة، وسيتم إعادة تنظيم الشركة إداريًا وفق أحدث أساليب الإدارة وبالتوافق مع القوانين المنظمة، بجانب تطوير مصنع الخميرة ورفع قدرته الإنتاجية باستثمارات 23 مليون جنيه.
أشار إلى أن الشركة تصدر عدد من منتجاتها مثل “السكر البني، والعطور، والكحول، وعلف البنجر، والخميرة، ومنتجات صناعات غذائية، لنحو 15 دولة تشمل السودان للسعودية ليبيا اليمن فرنسا إيطاليا كما نستهدف دخول أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة فى العديد من دول أفريقيا مثل” بوروندى وتنزانيا.
أضاف أن الشركة حققت نموًا فى صادراتها بنسبة 72% بداية من العام المالى الحالى وحتى نهاية شهر ديسمبر بقيمة 672 مليون جنيه مقابل 390 مليون جنيه فى نفس الفترة من العام الماضي.
أوضح أن قرار رئيس الوزراء باستيراد مليون طن سكر خلال الموسم الحالى سيدعم وفرة المعروض من السكر وانتهاء الأزمة تمامًا، متوقعًا حدوث انفراجة خلال أسبوعين على أقصى تقدير.
أشار إلى أن الشركة انتهت من تكرير 150 ألف طن سكر خام تم استيرادها من الخارج وأنه سيتم تكرير أى كميات يتم إسنادها إلى الشركة من التعاقدات المقبلة لوزارة التموين والتجارة الداخلية.