جونسون: الشركة تدعم مليونى رائد أعمال للوصول لخدمات وحلول التمويل
قال جينو جونسون الرئيس التنفيذى لشركة تنمية، التابعة للمجموعة المالية مجموعة إى اف چى القابضة، إن الشركة تكثّف جهودها لتنفيذ المحاور الاستراتيجية لخطة الاستدامة البيئية التى تتبناها، وذلك فى إطار التزامها بالحفاظ على البيئة وتعزيز المسئولية الاجتماعية والحفاظ على قيم ومبادئ الحوكمة.
وأضاف لـ”البورصة”، أن الشركة تعكف على الارتقاء بالمجتمعات المحيطة بأعمالها من خلال توفير باقة متنوعة من حلول التمويل لدعم رواد الأعمال، حتى يتمكنوا من تأسيس وتنمية مشروعاتهم فى مختلف المحافظات ولاسيّما المناطق النائية التى لا تحظى بالخدمات الكافية.
تابع: “بالإضافة إلى ذلك تقوم الشركة بإرساء مبدأ المساواة بين الجنسين وضمان تكافؤ الفرص لجميع فئات المجتمع وهو ما يتضح من خلال وصول نسبة رائدات الأعمال إلى ما يقرب من 50% من إجمالى عملاء الشركة، فى حين بلغت نسبة الشباب حوالى 60%”.
خارطة طريق شاملة لتنمية المجتمع وتحقيق الاستدامة البيئية
وذكر أن الشركة أعدت خارطة طريق شاملة ستنعكس آثارها الإيجابية على تنمية المجتمع وتحقيق الاستدامة البيئية، وذلك فى ضوء التطور المستمر الذى تشهده الشركة والقيم الأخلاقية التى تلتزم بها ورؤيتها المستقبلية لتحقيق الاستدامة”.
وأشار إلى أنه فى إطار حرص شركة تنمية على ترسيخ مبادئ المسؤولية المجتمعية والاستدامة، نظمت ورشة عمل نوعية فى أسوان العام الماضى لتمكين أصحاب المشروعات الصغيرة من خلال تقديم الرؤى والتجارب التى تسهم فى تطوير أعمالهم.
وأوضح أن تلك الرؤى شملت مختلف المجالات بما فى ذلك الحرف اليدوية والخدمات اللوجستية والضيافة، وهو ما يعكس حرص الشركة على إحداث تأثير إيجابى لجميع الأطراف ذات العلاقة.
تدشين مبادرة “رمضان يجمعنا بالفرحة”
ولفت إلى أن الشركة أطلقت مبادرة فى شهر رمضان تحت شعار “رمضان يجمعنا بالفرحة” بالتعاون مع بنك الطعام المصرى لإعداد وتوزيع كراتين رمضان، حيث ساهم موظفو الشركة فى توزيع 500 شنطة على المناطق الأكثر احتياجاً فى مختلف المحافظات.
وقال إن هذه المبادرة تعكس استراتيجية الشركة وأهدافها المتمثلة فى أن تكون نموذجًا يُحتذى به فى تعزيز الوعى بأهمية المشاركة المجتمعية، بالتوازى مع ذلك، تقوم الشركة بتقديم التبرعات الشهرية المالية للأيتام المحتاجين، وذلك فى إطار التزامها الأخلاقى تجاه المجتمع.
القطاع الزراعى الأكثر احتياجاً للدعم
وأشار إلى أن القطاع الزراعى يأتى فى مقدمة القطاعات التى تحتاج إلى الدعم لاسيما فى ضوء محدودية خيارات التمويل وضعف تمثيل هذا القطاع فى القطاع المالى، علمًا بأن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة التى ينبض بعا القطاع والتى ستسهم فى حالة اقتناصها فى تعظيم القيمة لكل من أصحاب المشروعات الصغيرة والشركات، وهو ما سيؤدى بدوره إلى تعزيز الموارد الاقتصادية.
وقال إن شركة تنميه تقوم بتوجيه تمويلاتها على المجالات والمناطق الأكثر احتياجاً من خلال فروعها المتواجدة فى مجتمعات الدلتا وصعيد مصر، وتقوم بتقديم باقة من الخدمات والمنتجات التى تلبى الاحتياجات المتنوعة للشركات الصغيرة مثل برامج التمويل الشخصى للسيدات وتمويل المركبات الصغيرة. وتهدف الشركة إلى أداء دورها الوطنى فى دفع عجلة الاقتصاد وتخفيف معدلات الفقر وتعزيز الشمول المالى وتحسين مستوى المعيشة.
وأوضح أن شركة تنمية نجحت فى مساعدة أكثر من مليونى رائد أعمال من خلال تسهيل الوصول إلى خدمات وحلول التمويل، وتقدم الشركة خدماتها لما يقرب من 30 ألف عميل جديد شهريًا من خلال شبكة فروعها التى تضم أكثر من 305 أفرع منتشرة فى 25 محافظة، كما تحظى بفريق عمل يضم أكثر من 5 آلاف موظف.
طرق مبتكرة لتعظيم المردود الإيجابى على المجتمعات المحيطة
وأضاف أن الشركة تعكف على استكشاف طرق جديدة ومبتكرة للمساهمة فى تعظيم المردود الإيجابى على المجتمعات المحيطة بالشركة، كما تعمل “تنمية” على استكشاف المبادرات التى تركز على تعزيز التثقيف المالى من خلال فروع الشركة، بالتعاون مع المؤسسات الرائدة محليًا ودوليًا، وذلك إلى جانب العمل مع أحد أبرز الشركاء للمساعدة فى تعزيز الأمن الغذائى من خلال إنشاء نظام بيئى شامل لصغار المزارعين.
وأشار إلى أن الشركة تحرص على الحفاظ على البيئة وهو ما انعكس فى قيامها بإجراء اختبارات مكثفة لقياس الانبعاثات الكربونية الناتجة عن أنشطة الشركة بالإضافة إلى وضع خارطة طريق مستقبلية للحد من هذه الانبعاثات.
اتفاقية بين “تنمية” و”تنمية المشروعات” بـ200 مليون جنيه
ولفت إلى إن السوق المصرى يحظى بالعديد من الإمكانات، وذلك فى ظل مجتمع شاب متعلم ومهتم بالتكنولوجيا، وهى العوامل التى تؤهل مصر لتحقيق النجاح المستدا ، كما أنه من ناحية الموقع الجغرافى تعد مصر بمثابة الجسر الذى يربط بين أسواق أفريقيا والشرق الأوسط، فضلًا عن مركز التميز فى العالم العربى على مر التاريخ. ورغم التحديات التى تشهدها الساحة، إلا أن القيادة الحكيمة للبلاد ومؤسساتها المالية ستضمن تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة على المدى الطويل.
وعن تأثير الأوضاع الاقتصادية الحالية قال إنه من متوقع أن يكون تزايد أسعار الفائدة خلال الفترة الحالية مؤقتًا، وسوف يكون له أثر قصير المدى على الأنشطة المالية غير المصرفية، وأن الإجراءات الحالية بزيادة أسعار الفائدة ضرورية لتحقيق مصلحة البلاد والاقتصاد على المدى الطويل، وهى التى ستتجاوز بشكل كبير أى تأثير على المدى القصير.
وعن أبرز التحديات والعقبات التى تواجه المسؤولية المجتمعية والتنمية فى مصر، قال إن هذه التحديات لا تقتصر على السوق المصرى فقط، بل تمتد لجميع أنحاء العالم، فقد أصبحت المسؤولية الاجتماعية مرادفاً للأعمال الخيرية، فهى لا تعنى تقديم التبرعات فقط؛ ولكن التأكد من أن جميع العمليات والقرارات التى تتخذها الشركة تصب فى صالح الاقتصاد والأفراد والمجتمع بوجه عام ومساعدتهم على تحقيق النمو. وتوجد حاجة ماسة إلى تثقيف الأفراد حول المعنى الحقيقى لمبادرات المسؤولية الاجتماعية.