وضعت وزارة السياحة والآثار خطة لتطوير المنتج السياحى بالقاهرة، تتضمن زيادة مدة التجربة السياحية بالقاهرة إلى حوالى 12 يومًا.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم مع أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، وذلك لمتابعة عددٍ من ملفات عمل الوزارة.
وأكَّد رئيس مجلس الوزراء الأهمية الكبيرة لقطاع السياحة، الذى تم وضعه ضمن أجندة الحكومة؛ بهدف تعظيم جودة المُنتج السياحى المصرى، وتشجيع الاستثمارات وجذبها للمشروعات السياحية، لا سيّما فى ضوء ما تمتلكه مصر من مقومات سياحية فريدة.
وأوضح المستشار محمد الحمصانى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن الاجتماع شهد استعراض استراتيجية وزارة السياحة والآثار حول “تطوير المنتج السياحى بالقاهرة”؛ حيث تُعِد وزارة السياحة والآثار استراتيجية لعرض القاهرة الكبرى فى شكل جديد بالتنسيق مع مُنظمى الرحلات السياحية لزيادة مدة التجربة السياحية بالقاهرة إلى حوالى 12 يومًا من خلال عدة سيناريوهات وتجارب.
وتشمل التجربة الأولى زيارة القاهرة الفرعونية والمواقع الأثرية، وتتضمن التجربة الثانية زيارة المتاحف والقصور والحدائق، أما التجربة الثالثة فتتمثل فى زيارة القاهرة التاريخية.
“السياحة” تستهدف إضافة 2500 غرفة فندقية عائمة بالسنوات القادمة
وقال المتحدث الرسمى، إن الاجتماع تطرَّق، بشيء من التفصيل، إلى مُقترح مُنتج القاهرة التاريخية ومسارات الزيارة المُقترحة به، وهى ستة مسارات تتضمن: مسار شارع المعز لدين الله الفاطمى، ويبدأ من باب الفتوح مرورًا بمسجد الحسين حتى باب زويلة، ومسار شارع باب الوزير، ويبدأ من حديقة الأزهر مرورًا بمسجد أيتمش البجاسى حتى مسجد السلطان حسن.
فضلًا عن مسار قلعة صلاح الدين الأيوبى، ومسار مجمع الأديان، والذى يبدأ من مسجد عمرو بن العاص حتى المعبد اليهودى، وكذا مسار الحرف التراثية، ويبدأ من باب زويلة حتى مسجد أحمد بن طولون، وأخيرًا مسار رحلة نيل القاهرة، والذى يبدأ من قصر محمد على بشبرا حتى متحف ركن فاروق.
وأضاف الحمصانى، أن الاجتماع تناول أيضًا مشروعات إحياء بعض المناطق فى نطاق القاهرة التاريخية، ومُتابعة موقف التشغيل التجريبى للمتحف المصرى الكبير، وكذا موقف إتمام الأعمال المتبقية بمكونات المتحف تمهيداً لجاهزية هذا الصرح الحضارى للافتتاح الفعلى فى أقرب وقت.
وقال إنه تم استعراض موقف استكمال الأعمال بعدد من مكونات المتحف، من بينها متحف مراكب الشمس، حيث تم تركيب جميع التماثيل الخارجية به، وجارِ إتمام تركيب الأرضيات الرخامية وانتهاء اختبارات الأنظمة والإضاءة.
وفيما يتعلق بالقاعات الرئيسية بالمتحف، فقد تم انتهاء تركيب الجانب الأكبر من وحدات العرض “الفتارين”، عدا القطع التى سيتم نقلها قبل الافتتاح مباشرة، وتم أيضًا استعراض موقف استكمال أعمال تجميل وتطوير المنطقة المُحيطة بالمتحف المصرى الكبير، ورفع كفاءة واجهات المبانى المحيطة، والتى تقع فى مسارات الطرق المؤدية للمتحف، وكذا موقف تطوير منافذ الدخول واستقبال الزائرين.