«عبدالهادى»: 20% زيادة متوقعة فى سعر المنتج النهائى
أدى الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى إلى إرباك حركة تشغيل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتأثير ذلك سلبًا على الطاقة الإنتاجية وتلف معدات التصنيع بسبب الانقطاع المفاجئ.
قال نادر عبدالهادى، أمين عام اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن شركات فى المناطق الصناعية غير النظامية تقدمت بشكاوى إلى الاتحاد بسبب قطع التيار الكهربائي عنها ما أدى إلى تراجع الإنتاج وزيادة تكاليف التصنيع بنسبة تصل إلى 20%.
وأضاف لـ«البورصة»، أن قطع التيار الكهربائي تسبب في تأخير توريد البضائع في الوقت المحدد لها، وبالتالى تفرض على الشركات غرامات مالية كبيرة.
تابع أن تشغيل الماكينات والآلات عندما تتوقف لمدة ساعتين، تستغرق وقتا طويلا للتشغيل وهو الأمر الذي يتسبب في حدوث تأخير إضافي في عملية الإنتاج.
أوضح أن تداعيات انقطاع الكهرباء على التصنيع تختلف بحسب طبيعة النشاط «قطاع الملابس لا يتأثر بالشكل الكبير الذي يتأثر به قطاع البلاستيك».
«سيدر آيس»: نواجه صعوبة فى توفير المياه لمصنع الثلج
قال مسئول بمصنع ثلج «سيدر آيس» لـ”البورصة”، إن الخسائر لا تتمثل فى ذوبان الثلج الناتج عن انقطاع الكهرباء لكن هى صعوبة الحصول على المياه وهى المكون الرئيسى للصناعة، لأنها تحتاج إلى أداة رفع تعمل بالكهرباء أيضًا.
وأضاف أن انقطاع الكهرباء المتكرر مع ارتفاع درجة الحرارة أديا إلى مضاعفة الأعباء على القطاع لتعرض ألواح الثلج إلى الهشاشة وإذابة أجزاء منها، ما يسهم فى زيادة الكميات المهدرة ويرفع معدل الخسائر، وذكر أن لوح الثلج وزنه 25 كيلوجراما يباع حاليًا بمتوسط 20 جنيها ويزيد سعره بنسب بسيطة فى بعض المناطق.
«كمال»: ملايين الجنيهات خسائر شركات القطاع منذ بداية الأزمة
قال هشام كمال رئيس جمعية دعم وتنمية مستثمري المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، إن قطع الكهرباء لمدة ساعتين أو أقل على القطاعات الصناعية والإنتاجية يؤثر على تراجع معدلات إنتاجها وتكبدها خسائر تقدر بملايين الجنيهات، كما يهدد بتلف الآلات والمعدات.
أضاف لـ «البورصة»، أن العديد من الشركات والمصانع تقدمت بشكاوى من قطع التيار الكهربى، لذلك يجب على الحكومة استثناء قطاع المشروعات الصغيرة من تخفيف الأحمال لمساهمته الكبيرة فى حركة الاقتصاد المصرى وتشغيل العمالة.
وأوضح، أن الشركات والمصانع التى تعتمد على الكهرباء بنسبة 100%، تراجع إنتاجها بنسبة 25%.
وقال حسن الشافعى رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال، إن أهم العناصر فى نجاح المشروعات الصغيرة والمتوسطة هى توافر الطاقة الكهربائية باستمرار مع تجنب رفع أسعارها تجنبًا لحدوث هبوط فى معدلات الإنتاج.
أضاف لـ«البورصة»، أن انقطاع التيار الكهربائي أثر بشكل سلبى ومباشر على إنتاجية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجانب تضاعف أسعار منتجاتها عدة مرات خلال الفترة الماضية.
تابع أنه فى حالة عدم حل أزمة الكهرباء بمنتهى الجدية فلن نستطيع منافسة الدول المجاورة مع تراجع نشاط المشروعات وأعدادها أيضا.
لفت إلى أنه من الضرورى الحفاظ على عدم زيادة أسعار الكهرباء مع عدم انقطاعها على المشروعات الصناعية والإنتاجية تجنبًا لوقوع أى تأثير يضر بحركة التشغيل.
وقالت دعاء قنديل أمين صندوق الغرفة التجارية ورئيس المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بالبحيرة، إن قطع التيار الكهربائي لمدة ساعتين أثر على إنتاج الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة تتراوح بين 20 و30%.
أشارت إلى أن الكهرباء تقطع في الساعات الأولى من العمل وهو ما يشل حركة العمل موضحة أن العامل لا يتأثر بهذا الانقطاع لأن رواتبه يحصل عليها كاملة لذلك تتجه الشركات إلى رفع الأسعار لتعويض الخسائر.
وأوضحت أن قيام الشركات بشراء مولدات كهرباء ليس حلًا، لأن أسعارها مرتفعة بجانب ارتفاع تكلفة المواد البترولية.
قال محمد تامر، مدير مصنع الصفا والمروة لإنتاج الثلج، إن المصنع تكبد خسائر منذ بداية الشهر الجارى بسبب انقطاع التيار، وجاء ذلك فى وقت تسعى الشركة إلى تحريك المبيعات بسبب حالات الركود التى ضربت القطاعات التى تعتمد على الثلج فى عملية التبريد وهى مصانع اللحوم والأسماك والخضراوات والعصائر بدعم من تراجع المبيعات.
توقع تامر فى حديثه لـ “البورصة” أن تفقد الشركة 30% من الأرباح فى حال استمرت الكهرباء فى الانقطاع بشكل مستمر كما يحدث حاليًا، خاصة أن الفاتورة الشهرية التى تدفعها الشركة تصل إلى 150 ألف جنيه شهريًا خلال موسم الصيف و30 ألفا فى فصل الشتاء.
أضاف تامر لـ”البورصة”، أن استخدامات الثلج لم تقتصر فقط على الأمور التقليدية مثل الشرب أو الحفاظ على درجة حرارة المنتجات الزراعية أو السمكية.. لكن بدأ يدخل بكميات كبيرة فى صناعة الأسمنت لخفض درجة الحرارة لمستوى معين خلال عملية التصنيع.
وطالبت أميرة صالح رئيس مجلس إدارة شركة الشمس للأسمدة، الحكومة بتغيير توقيت مواعيد فصل التيار الكهربائى خلال النهار للحفاظ على حركة التشغيل والإنتاج.