أعلنت الحكومة الكينية عن إنشاء صندوق لتجديد الطرق والجسور التي تضررت من الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد مؤخرا والتي تسببت في مقتل المئات.
وقال جورج كاريوكي، رئيس لجنة النقل والبنية التحتية في البرلمان، إن تقييم البنية التحتية المدمرة جاري العمل عليه ومن المقرر أن تبدأ الإصلاحات بمجرد توقف الأمطار، وفقا لما نقلت صحيفة “سيتيزن” المحلية.
وأشار إلى أن التنقل أصبح صعبا في بعض مناطق البلاد حيث غطى منسوب المياه عدة طرق، في حين كشف هبوب الرياح والانهيارات الأرضية عن ضعف الإنشاءات الهندسية والجسور الأخرى لا سيما في المناطق الريفية.
وأضاف أن الفيضانات كشفت عدم كفاية الاستثمارات الخاصة بتطوير شبكات الطرق في كينيا بوجه خاص وشرق أفريقيا بوجه عام.
وكانت وزارة الداخلية الكينية أعلنت يوم الأحد الماضي ارتفاع عدد قتلى الأمطار الغزيرة والفيضانات العارمة التي تزامنت مع وصول إعصار “هدايا” إلى البلاد يوم السبت الماضي إلى 228 شخصا على الأقل.
وأضافت الوزارة أن الطقس السيء أدى إلى إصابة 164 شخصا ونزوح قرابة 213 ألف آخرين من منازلهم، كما دمرت الطرق والجسور وغيرها من البنية التحتية في كينيا.
جدير بالذكر أن المعهد الكيني للأبحاث البحرية ومصايد الأسماك كان قد حذر في نهاية أبريل الماضي من ارتفاع مُقلق لمنسوب المياه في الأنهار والمناطق الساحلية المُطلة على المحيط الهندي مع بدء موسم الأمطار، متوقعا هطولها بغزارة مجددا بسبب ظاهرة “النينو”.
ووفقا لمعهد الأرصاد الجوية التابع للهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، فإن منسوب المياه في المحيط الهندي يرتفع بنحو 5 مم سنويا؛ بينما يُقدر المتوسط العالمي بـ 3 مم.
وأشار المعهد الكيني للأبحاث البحرية ومصايد الأسماك إلى أن كينيا لم تشهد مثل هذا الارتفاع في مناسيب المياه منذ عام 1997 ـ 1998 الذي ميزته ظاهرة “النينو” أيضا.
وتشكل ظاهرة “النينو” أحد أهم مصادر التقلبات المناخية العالمية من عام إلى آخر، وترتبط الظاهرة بأنماط مميزة من هطول الأمطار ودرجة الحرارة حيث يمكن أن تشمل أحداثا مناخية متطرفة مثل الفيضانات والجفاف.