أكد محافظ البنك المركزي التونسي فتحي زهير النوري على إيفاء بلاده بتعهداتها المالية إزاء مختلف المانحين، مؤكدا على العلاقات الجيدة والمتينة للبلاد مع كافة الأطراف والجهات المانحة ، ردا على تأخر المشاورات مع صندوق النقد الدولي .
وشدد النوري – خلال لقائه بنائب وزير الخزانة الأمريكية إريك ماير، بحضور السفير الأمريكي بتونس جوي هود الذي عقد أمس وفقا لبيان المركزي التونسي اليوم الأربعاء – على أهمية دعم الدول الصديقة لتونس في مواجهة مختلف التحديات، بما يتلائم مع سياستها الوطنية وبما يحفظ سيادتها ،وخاصة على مستوى تنويع مصادر التمويل الخارجي وتوفير التمويلات الضرورية التي من شأنها تعزيز قدرة الاقتصاد على التكيف مع مختلف العوامل الداخلية والخارجية وتطوير نسب النمو.
فيما بتعلق بعلاقات الدولة التونسية مع المؤسسات المالية الدولية ومنها صندوق النقد الدولي، أكد محافظ المركزي التونسي على متانة العلاقات التي تجمع الطرفين، وذلك على الرغم من تعطل المفاوضات منذ سنة 2020 بخصوص إبرام برنامج تمويل جديد.
استعرض النوري آخر تطورات الوضع الاقتصادي والمالي لتونس خلال عام 2023، مشيرا إلى التعافي التدريجي الذي يشهده الاقتصاد التونسي على خلفية المناخ الوطني المتسم بالاستقرار السياسي والاجتماعي، معربا عن تطلعه أن تعد هذه الزيارة فرصة لتعزيز أواصر وآفاق التعاون وتطوير ودعم الشراكات القائمة بين البلدين في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية للارتقاء بها إلى أعلى المستويات.








