أظهرت بيانات، أن حصة شركات صناعة السيارات الأجنبية في السوق الصينية تتقلص بسرعة كبيرة.
وذكرت جمعية سيارات الركاب الصينية، اليوم الاثنين، بحسب ما أوردته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنه خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري استحوذت تسلا الأمريكية، وفولكس فاجن الألمانية على 43% من سوق سيارات الركاب في الصين بانخفاض عن 50.5% في نفس الفترة من العام السابق.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن سوق السيارات في الصين وهي الأكبر في العالم من حيث مبيعات الوحدات تزدهر بسرعة بمساعدة الإعانات الحكومية، وقد استحوذ صانعو السيارات الكهربائية المحليون على حصة كبيرة من السوق.
وزادت انتكاسات الشركات الأجنبية في الصين من ردود الفعل العالمية ضد صادرات السيارات الصينية، حيث ترى الولايات المتحدة وبعض الحكومات الأخرى أنها لن تخسر الكثير إذا فرضت الرسوم الجمركية على بكين، بحسب الصحيفة الأمريكية.
وقد حددت الولايات المتحدة في مايو الماضي تعريفة بنسبة 100% على المركبات الكهربائية الصينية، وحذا الاتحاد الأوروبي حذوها في الشهر التالي من خلال إطلاق معدلات تعريفة تتراوح بين 17% إلى 38% تقريبًا.
ومن المتوقع أن يتم طرح أكثر من 70 سيارة كهربائية هذا العام في الصين، وفقًا لشركة فولكس فاجن، مما سيؤدي إلى حرب أسعار تضرب العلامات التجارية المحلية والأجنبية على حد سواء.
وتواجه بعض شركات صناعة السيارات الصينية فائضاً في الطاقة الإنتاجية وتحاول الخروج من المشاكل عن طريق التصدير، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات مع الحكومات الغربية.
وفي الأشهر الستة الأولى من هذا العام، ارتفعت مبيعات السيارات الصينية بنسبة 3.3% مقارنة بالعام السابق إلى 9.84 مليون سيارة، وفقًا لاتحاد السيارات الصيني.
وواصلت مبيعات سيارات الغاز تراجعها في حين تباطأ نمو مبيعات السيارات الكهربائية، بشكل عام، شكلت مركبات الطاقة الجديدة، وهي الفئة التي تشمل السيارات الكهربائية الكاملة والمركبات الهجينة، حوالي 42٪ من السوق في النصف الأول من العام الجاري.
وتراجعت شركة تسلا إلى المركز الثالث في فئة سيارات الطاقة الجديدة في الفترة من يناير إلى مايو الماضي، وفقا لأحدث البيانات المتاحة من الجمعية، خلف شركتي بي واي دي وجيلي أوتو الصينيتين.








