سجلت واردات الصين من النفط الخام انخفاضا سنويا بلغ 2.3%، في أول ستة أشهر من 2024، متأثرة بطلب محلي أضعف من المتوقع، في الوقت الذي يكابد فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم للتعافي.
وارتفع إجمالي واردات الصين من النفط الخام من روسيا، أكبر مورد لها، في النصف الأول من هذا العام 5% مع تهافت المصافي على الخام منخفض السعر، فيما انخفضت الواردات من السعودية، ثاني أكبر مورد لها.
الواردات خلال يونيو
وأظهرت البيانات، تراجع الشحنات التي تلقتها الصين من السعودية في يونيو على أساس سنوي 14% إلى 6.82 مليون طن.
وانخفضت الشحنات من المملكة منذ بداية العام 13% على أساس سنوي إلى 40.38 مليون طن، أو ما يعادل 1.62 مليون برميل يوميا.
وتراجع إجمالي الواردات من روسيا، بما في ذلك عبر خطوط الأنابيب والشحنات، في يونيو على أساس سنوي 20% إلى 8.43 مليون طن أو ما يعادل 2.05 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين.
يأتي هذا انخفاضا من 2.1 مليون برميل يوميا في مايو، وأيضا في تراجع عن يونيو من عام 2023 عندما تم تسجيل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2.56 مليون برميل يوميا.
ويعود تراجع الواردات من روسيا في يونيو جزئيا إلى ضعف الطلب من مؤسسات معالجة النفط المستقلة في الصين، حيث أجبرها تضاؤل الهوامش وسط ضعف الطلب المحلي على الوقود على تقليص عملياتها إلى أدنى مستوى منذ أوائل عام 2020.
كما انخفض الطلب على خام الأورال الروسي الذي يتم تحميله من موانئ أوروبية، إذ أدى التوتر في البحر الأحمر إلى ارتفاع أسعار الشحن.
ولم تسجل الصين أي واردات من إيران أو فنزويلا الشهر الماضي، وانخفضت الشحنات من الولايات المتحدة 60% على أساس سنوي إلى 1.21 مليون طن في يونيو.