مالت توقعات المحللين للحذر فى خفض الفائدة خلال اجتماع البنك المركزى فى سبتمبر رغم تباطؤ التضخم فى مصر خلال يوليو الماضى إلى 25.2% على أساس سنوى و0.4% على أساس شهرى، بحسب بيانات الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء.
بدير: قراءة يوليو لم تعكس زيادة الوقود وأسعار تذاكر المترو
وقالت منى بدير، محلل اقتصادى، إن قراءة التضخم فى يوليو لا تعكس زيادة أسعار الوقود أو تذاكر المترو، والتى ستظهر فى أغسطس، لكن مع ذلك سيظل التضخم على مساره النزولى وإن كان بوتيرة أبطأ.
أضافت أن هناك زيادة غير مباشرة لزيادة أسعار الوقود والنقل على سلات السلع الأخرى، وتحديدًا على أسعار الغذاء.
وتوقعت أن يحوم التضخم حول 25.1% و25.6% فى أغسطس، مع احتمالية لارتفاع أكبر مع التحريك المحتمل لأسعار الأدوية وتأثير المناخ على أسعار السلع الزراعية والتى قد تضخم أثر زيادة تكلفة النقل.
ونوهت إلى أنه من المبكر جدًا الجزم بخفض الفائدة فى اجتماع سبتمبر رغم توقعات التضخم الإيجابية وتنامى توقعات خفض الفيدرالى لأسعار الفائدة فى سبتمبر.
أحمد: “المركزى” قد يشرع فى خفض الفائدة الربع الأخير من العام
وقالت إسراء أحمد، كبير الاقتصاديين فى الأهلى فاروس، إن الرؤية المستقبلية للتضخم مواتية، لكن الأوضاع الجيوسياسية فى المنطقة ليست كذلك، فى ظل ما تمثله الحرب فى غزة وتوترات الأسواق العالمية من مهددات.
وذكرت على حسابها بموقع التواصل الاجتماعى لينكد إن قراءة التضخم فى يوليو متوافقة مع توقعات السوق بمسار تباطؤ التضخم، وسمحت بظهور فائدة حقيقية فى مصر للمرة الأولى منذ حرب روسيا وأوكرانيا.
وقالت إن تراجع التضخم من منتصف الثلاثينات لمنتصف العشرينات أمر إيجابى للسياسة النقدية ويرفع بعض الضغوط عن العملة.
وذكرت أنه فى حال لم تشهد الأوضاع العالمية والإقليمية تصعيدًا فإن البنك المركزى سيتجه لتثبيت الفائدة فى سبتمبر مع احتمالية لخفضها فى الربع الأخير من 2024.
جنينة: فارق التضخم مع الولايات المتحدة يجعل سعر الصرف الحالى مناسبًا
ويرى هانى جنينة، كبير الاقتصاديين فى شركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، أن فروق التضخم حاليًا بين مصر وأمريكا تجعل سعر الدولار الحالى حول 50 جنيهًا مناسبًا.
وقال إنه لا حاجة لخفض آخر كبير مثل ما حدث في 2022 و2024، وإنه من أجل إدارة الطلب على الدولار فى وقت الأزمات من المُفضل بقاء سعر الفائدة مرتفع لحين استقرار الأوضاع، والحفاظ علي مرونة سعر الصرف حتي لا تتراكم أى تشوهات سعرية علي مدار الزمن.
وتوقع يوسف البنا محلل الاقتصاد الكلى فى قسم البحوث بشركة النعيم القابضة، استمرار انخفاض التضخم السنوى خلال شهرى أغسطس وسبتمبر المقبلين مستفيدًا من تغير سنة الأساس، رغم التغيرات التى طالت أسعار المحروقات وتأثيرها غير المباشر على على أسعار نقل السلع، وكذلك ارتفاع أسعار تذاكر المترو.
وأوضح أن من الصعب توقع اتجاهات التضخم خلال الربع الأخير من العام الأخير، لأن هناك احتمالات لزيادة أسعار الكهرباء، وأسعار الغاز الطبيعى، فضلا على زيادة جديدة فى أسعار المحروقات، كما أنه يجرى حاليًا رفع أسعار الأدوية.
وتوقع أن يخفض البنك المركزى أسعار الفائدة فى مصر مطلع العام المقبل، أو حال خفض البنك الفيدرالى الأمريكى لأسعار الفائدة بأكثر من المتوقع فى سبتمبر.
“كابيتال إيكونوميكس”: التضخم يتراجع دون 20% بنهاية العام
وتوقعت مؤسسة كابيتال إيكونوميكس البريطانية للأبحاث انخفاض التضخم إلى نحو 20% على أساس سنوى بنهاية العام بدعم من أثر سنة الأساس على أن يكون أقل من 10% فى الربع الأول من العام المقبل.
ورجحت أن يثبت البنك المركزى الفائدة خلال المتبقة من العام على أن يكون أول خفض فى الربع الأول لكن حال تباطأ التضخم بأكثر من المتوقع فهناك مجال لخفض قريب.








