“فاستر كابيتال”: تطبيقات الشركات التكنولوجية بات لها دور حاسم فى تشكيل البورصات
أجبرت شركات التكنولوجيا المالية وتطبيقاتها الحديثة البورصات جميع للتحول إلى الرقمنة بصورة كاملة، كما أثرت بدورها على تطوير أسواق الأوراق المالية عبر خلق تطبيقات للتداول الإلكترونى التى باتت تطلقها شركات التكنولوجيا المالية والشركات الناشئة المتخصصة فى تلك التقنيات.
وترى “فاستر كابيتال” حاضنة الشركات الناشئة، أن التكنولوجيا باتت تلعب دورًا حاسمًا فى تشكيل سوق الأوراق المالية من إدخال التداولات الإلكترونية، ومع كفاءة التكنلوجيات الحديثة جعلتها متاحة فى أيدى الجماهير.
وأشارت إلى وجود 5 محطات نحو تطور التكنولوجيات فى سوق الأوراق المالية، بداية من إدخال التداول الإلكترونى، يليها التداول الخورزامى أو الآلى، ثم التداول عالى التردد وهو نوع من أنواع التداول الخورزامى، وكذلك تقنيات بلوك تشين التى تلغى الحاجة إلى الوسطاء، وأخيرًا الذكاء الاصطناعى واستخداماته فى أنظمة المراقبة.
وأكدت على أن تطور التكنولوجيا فى سوق الأوراق المالية له تأثير عميق على طريقة تداول الأوراق المالية وإمكانية وصول السوق إلى جمهور أوسع. ورغم أن التكنولوجيا جلبت العديد من الفوائد، فإنها جلبت أيضا مخاطر وتحديات جديدة لا بد من معالجتها.
وتتبنى البورصات العربية والبورصة المصرية سياسات التحول الرقمى لرقمنة العمليات بالكامل، وعلى الرغم من السعى الجاد، إلا أن هناك تباطؤا فى بورصات المنطقة فى تطبيق التحول التكنولوجى الكامل فى العمليات كافة.
وعلى سبيل المثال فى بورصة دبى يتم استخدام تقنيات البلوك تشين والذكاء الاصطناعى، فى حين أن تداول السعودية تستثمر بشكل كبير فى تحديث البنية التحتية والتكنولوجيا المالية.
رشاد: التطبيقات الإلكترونية أجبرت البورصات على رقمنة العمليات
وقال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال هولدنج للاستثمارات المالية، إن تطبيقات التكنولوجيا الجديدة المقدمة من الشركات الناشئة ساهمت بصورة كبيرة فى دفع البورصات نحو التحول الرقمى، مشيرًا إلى أنه يجب مقارنة الأدوات التكنولوجية المستخدمة فى البورصات الأخرى وما يوجد لديها والسعى فى تطبيقها بالسوق المصرى، وأن مصر لديها البنية التحتية التى تسمح بذلك.
وأضاف أنه يجب الاعتماد على تقنيات التكنولوجيا بشكل أكبر مما هو عليه فى الوقت الحالى، وهو ما يميز بورصات الخليج عن البورصة المصرية، مشيراً إلى إعتماد تلك البورصات على نظام معين استقدموه من الخارج يتم تحميل الإفصاحات والبيانات عليه ويكون بين البورصة والشركات مما يسهل التعامل بينهم.
وحاليا البورصة المصرية على تحديث الأنظمة والمنصات الرقمية، ولكن هناك تحديات فى التكيف مع التكنولوجيا الحديثة، فضلاً عن أن هناك محاولات لتطوير القطاع المالى باستخدام التكنولوجيا المالية، إلا أنها مازالت فى مراحلها الأولية، حيث قامت فى مايو الماضى بإطلاق المرحلة الأولى من المشروع المتكامل لتطوير ورقمنة أعمال شهادات الإيداع الدولية عبر تطوير نظام إلكترونى ومنصة رقمية لتسجيل واستلام طلبات ومستندات التحويل بين الأسهم المحلية وشهادات الإيداع عن طريق خطوط الربط الإلكترونى المباشر مع كل الأطراف سواء وكلاء العملاء الملاك المستفيدين أو الوكيل المحلى لبنك الإيداع أو أمناء الحفظ أو وكلاء العملاء الملاك المستفيدين أو شركة الإيداع والقيد المركزى.
وتستهدف البورصة بعض التطورات فى نظام التداول الجديد الذى يستهدف تعزيز الرقمنة، بما يتوافق مع اتجاهات الدولة.
أما فى السعودية ، تعتبر بورصة تداول من البورصات الرائدة فى المنطقة من حيث الرقمنة، و تم تنفيذ العديد من الحلول التكنولوجية المتقدمة لتحسين الكفاءة والشفافية، فضلاُ عن استخدام تقنية البلوك تشين فى العديد من العمليات مثل تسجيل ملكية الأسهم، فضلا عن تأسيس شركة وميد كشركة تركز على الابتكار لدعم تطوير سوق رأس المال السعودى، بما يتماشى مع رؤية 2030.
تعد وميد حجر الزاوية فى استراتيجية مجموعة تداول السعودية لزيادة جاذبية سوق رأس المال السعودى بين المستثمرين العالميين وتعزيز مكانتها كبورصة مفضلة للمصدرين.
أبوالسعد: شركات التكنولوجيا المالية فى مصر هى الأمهر مقارنة بالمنطقة
يرى أحمد أبوالسعد، الرئيس التنفيذى لشركة أزيموت مصر، أن شركات التكنولوجيا المالية فى مصر تتميز عن الشركات فى أسواق مال الخليج، من حيث التطورات والكفاءات، موضحًا أن الشركات الخارجية تسعى لاستيراد تلك التكنولوجيات من الشركات المحلية.
وأكد على أن الخدمات الإدارية أو التعاملات بالفعل تعتمد على أساليب تقليدية.
وخلال 2020، أطلق سوق دبى المالى تطبيقه الشامل للخدمات الذكية، فى إطار تعزيز التحول الرقمى الذى يشهده السوق فى إطار استراتيجية البورصة الذكية.ويجمع التطبيق الجديد بين ميزات تطبيق سوق دبى المالى وتطبيق خدمات سوق دبى المالى، حيث تم تحديثه بشكل كبير ليشمل ميزات التطبيقين، فضلاً عن ميزات متقدمة جديدة، مما يتيح للمستخدمين متابعة استثماراتهم بسهولة وإنجاز طلبات الخدمة الخاصة بهم من خلال تطبيق واحد.
وتتضمن المميزات الجديدة للتطبيق “قائمة مراقبة” مركزية، ومؤشرات أسعار الأسهم فى الوقت الفعلى، وتنبيهات بيانات السوق فى الوقت الفعلى، والتحليل الفنى، ونسب التحليل الأساسى، وإفصاحات الشركات. كما يمكن لمستخدمى التطبيق تتبع معاملاتهم، وكشوفات الأرباح النقدية، فضلاً عن التركيز الكبير على تحسين منصات التداول عبر الإنترنت لجعلها أكثر سهولة وفعالية للمستثمرين. يتم تحديث هذه المنصات بانتظام لتلبية احتياجات المستخدمين وضمان تجربة سلسة.
ويتم تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات الكبيرة لتحسين إدارة المخاطر وتقديم رؤى أعمق للمستثمرين، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.
وسعت بورصة دبى لتبسيط إجراءات تسجيل المستثمرين والمشاركة فى التداولات، مما يجعل الدخول إلى السوق أكثر سهولة وجاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين.








