أعلن مركز ماستركارد للنمو الشامل ومركز RISE للنمو الشامل، عن التقدم الذى حققه برنامج رقمنة الأجور فى مصر، والذى يهدف إلى تعزيز الشمول المالى والمعاملات المالية المرنة للعاملين بقطاع صناعة الملابس الجاهزة.
ومنذ إطلاقه عام 2019، حقق برنامج رقمنة الأجور نجاحاً فى إدراج العاملين فى تسعة مصانع موزعة على خمس محافظات، حيث استفاد منه 24 ألف عامل، 43% منهم من النساء وفقاً للتقرير الذى نشر مؤخراً بعنوان “زيادة الشمول المالى فى قطاع الملابس فى مصر من خلال رقمنة الأجور بشكل مسؤول: الفوائد العائدة على المرأة وقطاع الأعمال”.
وحسب التقرير فإن صناعة الملابس توفّر فرص عمل لملايين العمال، 40% منهم من النساء، وهى من القطاعات الأساسية التى تدعم الاقتصاد المصرى، كما أن اعتماد قطاع صناعة الملابس على المدفوعات النقدية قد خلق تحديات كبيرة فى إدارة الشؤون المالية، خاصةً للنساء العاملات، وتشمل هذه التحديات صعوبة فى إدارة الشؤون المالية وعدم القدرة على الادخار، مما يؤدى إلى ضعف المرونة المالية.
وقد أظهرت الشراكة بين مركز ماستركارد للنمو الشامل وRISE أن رقمنة الأجور بشكل مسؤول، بالتزامن مع التدريب على الثقافة المالية، يمكن أن تساهم بشكل فعّال فى التغلب على هذه العوائق، مما يؤدى إلى تحسينات كبيرة فى الشمول المالى والكفاءة المالية بشكل عام.
وأشار التقرير إلى أن 93% من العمال يتقاضون الآن رواتبهم عبر الحسابات البنكية، فيما يمثل زيادة بنسبة 51% فى رقمنة الأجور منذ بدء المشروع.
كما يشير التقرير إلى زيادة بنسبة 34% فى عدد العمال الذين يفضلون تلقى رواتبهم عبر الحسابات المصرفية، وزيادة بنسبة 19% فى استخدام الحسابات المالية عبر الهواتف المحمولة للمدفوعات التجارية، والتحويلات المالية، وشحن الرصيد، وسداد الفواتير.
وحسب استطلاع للرأى، أشار العمال إلى أن رقمنة الأجور ساهمت فى زيادة قدرتهم على الادخار بنسبة 14%، مما عزز مرونتهم المالية بشكل كبير، بالإضافة إلى ذلك، أفاد أصحاب العمل بانخفاض التكاليف الإدارية المخصصة لإعداد وصرف كشوف الرواتب بنسبة 53%، مما يوضح الكفاءة التى حققتها هذه المبادرة.
وخلال برنامج رقمنة الأجور، تلقى مديرو المصانع إرشادات مخصصة حول رقمنة أنظمة الرواتب لديهم، كما تم تدريب العمال على كيفية الوصول لحساباتهم والاستفادة منها.
كما تم تدريب العمال من كلا الجنسين من خلال الشريك المحلى “مركز خدمات التنمية” حول مهارات إدارة المرتب، بما فى ذلك التخطيط المالى، والادخار، واتخاذ القرار.
وأظهر التقرير أن بناء القدرات المالية – خاصة للعاملات- هو عنصر حاسم وداعم لرقمنة الأجور، وتمكين العمال بالمعرفة لتحقيق المرونة المالية.
وقالت إنجى برعى، نائب الرئيس ومدير شركة ماستركارد فى مصر: “شراكتنا مع RISE لا تعمل على تمكين العمال، وخاصة النساء، فحسب، بل تتماشى أيضاً مع رؤية ماستركارد العالمية لتعزيز الشمول المالى، وبناء اقتصاد رقمى شامل، وقد أظهر المشروع الإمكانات الكبيرة لرقمنة الأجور بشكل مسؤول، ليس فقط من خلال زيادة الشمول المالى والكفاءة المالية، ولكن أيضاً لتعزيز كفاءة الأعمال، وتعد هذه المبادرة خطوة أساسية لتحقيق رؤيتنا نحو مجتمع غير نقدى، كما نتطلع إلى زيادة عدد المستفيدين من تلك المبادرة بقطاع صناعة الملابس”.
وأضافت كريستين سفارير، المديرة التنفيذية لـ RISE: “يسهم برنامج رقمنة الأجور، والمدعم بتدريبات على الثقافة المالية، فى تعزيز خطط الشمول المالى وتحسين الكفاءة المالية للعاملات والعاملين، وكما يتضح من نتائج هذا البرنامج الناجح فى مصر، فإن هذا التحول له أثر إيجابى كبير على عمال صناعة الملابس وأسرهم”.