أشادت “كريستين لاجارد” رئيسة البنك المركزي الأوروبي بالتراجع الملحوظ للتضخم في منطقة اليورو، وتوقعت أن يصل التضخم إلى مستهدف صناع السياسات بحلول عام 2025، لكنها حذرت من أن هناك حالة كبيرة من عدم اليقين بشأن المستقبل.
وخلال كلمتها الرئيسية في محاضرة نظمها صندوق النقد الدولي الجمعة، أضافت: “قبل أربع سنوات، واجهنا أسوأ جائحة منذ عشرينيات القرن العشرين، وأسوأ صراع في أوروبا منذ أربعينيات القرن العشرين، وأسوأ صدمة طاقة منذ سبعينيات القرن العشرين”.
وأشارت إلى أوجه تشابه بين اقتصاد ما بعد الحرب العالمية الأولى في عشرينيات القرن العشرين، والعقد الحالي، حيث شهدت كلتا الفترتين تراجع التكامل التجاري العالمي مقترنًا بالتقدم التكنولوجي، لكن التحديات الحالية فريدة من نوعها، مثل تغير المناخ والشيخوخة السكانية.
وقديمًا، أدى انهيار عصر السلام البريطاني وصعود القومية الاقتصادية إلى تفتت حاد للاقتصاد العالمي، وفي حين دفعت التكنولوجيا ظهور محركات الاحتراق الداخلي، إلا أنها غذت فقاعة المضاربة، والتي بلغت ذروتها في انهيار سوق الأسهم عام 1929.
وترى “لاجارد” تفتتًا مماثلاً مع إعادة هيكلة سلاسل القيمة العالمية، حيث تعمل كل من أوروبا والولايات المتحدة على تنويع مصادر توريدها، كما يعمل الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية على إعادة تشكيل الصناعات، مما يوفر وصولاً أسرع وأرخص إلى الائتمان، في حين يفرض تحديات للسياسة النقدية.