تستهدف شركة «OASIS INN للاستثمار الزراعى والتصدير» ضخ استثمارات جديدة بقيمة 5 ملايين جنيه لزراعة 100 فدان من النخيل بمنطقة الواحات البحرية، إحدى واحات الصحراء الغربية التابعة لمحافظة الجيزة.
قال نضال عبدالملك، مؤسس، رئيس مجلس إدارة الشركة، إنَّ الاستثمارات الجديدة وجهت لزراعة نوعين من التمور، هما التمر الصعيدى، والمجدول بطاقة إجمالية تصل إلى 630 طناً.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة تخطط لزراعة 50 فداناً من التمر الصعيدى بتكلفة مبدئية تبلغ 1.05 مليون جنيه، فيما تستهدف زراعة 15 فداناً من التمر المجدول بتكلفة تصل إلى 1.7 مليون جنيه، و2.5 فدان مخصصة للاستثمارات السياحية.
أما النسب المتبقية من الـ100 فدان، فتُستغل لزراعة فسائل النخيل الناتج عن المساحات المزروعة البالغة 65 فداناً.
وأوضح «عبدالملك»، أن «OASIS INN» تستهدف تصدير إجمالى الكميات المزروعة من التمر المجدول البالغة نحو 150 طناً لدول هولندا وإسبانيا وإنجلترا، فيما توجه كامل إنتاجها من التمر الصعيدى إلى السوق المحلى بقدرة إنتاجية تسجل 480 طناً.
وبعد حصاد التمور فى فترة تمتد بين 3 و4 سنوات تقوم الشركة بجميع العمليات التجارية بداية من التجفيف والتخزين فى الثلاجات ثم التعبئة ليكون جاهزاً للعرض على شركات التوريد التى تقوم بتوزيع المنتجات فى 37 محلاً تجارياً بمحافظة القاهرة تحمل اسم منتج «OASIS INN».
“الصناعات الغذائية” يطالب الحكومة بمبادرة تمويلية للقطاع بفائدة 8%
ولفت إلى أن الشركة جاهزة لحصاد نحو 5 أفدنة من التمر المجدول والصعيدى، خلال شهر أكتوبر المقبل، حتى يكون جاهزاً للعرض بالمحال التجارية فى موسم رمضان 2025 بطاقة إنتاجية تصل إلى 24 طناً.
وأكد «عبدالملك»، أن الصحراء الغربية أحد أكثر الأماكن الملائمة لزراعة النخيل بتكاليف أقل من الدلتا لعدة أسباب؛ أهمها انخفاض أسعار الأراضى إذ يتراوح سعر الفدان بين 20 و80 ألف جنيه حسب الموقع ومدى ابتعاده عن الطرق الرئيسية، بالإضافة إلى الاعتماد الكامل على المياه الجوفية، مع استخدام الطاقة الشمسية لتوفير الكهرباء.
وأوضح أنه يمكن زراعة فدان واحد بالواحات البحرية بمتوسط 60 نخلة بأرباح تصل إلى 60 ألف جنيه سنوياً كحد أدنى، ويتراوح حجم إنتاج النخلة الواحدة بين 80 و90 كيلو جراماً بما يعادل 2 قنطار من التمور.
وأشار إلى أن الطاقة الشمسية تستخدم لتوفير الكهرباء اللازمة لاستخراج المياه الجوفية بهدف توصيل المياه للأراضى المزروعة، وعلى سبيل المثال يمكن حفر بئر على عمق 120 متراً بألواح طاقة شمسية قدرة 40 إلى 60 حصاناً بتكلفة تكفى لزراعة 50 فداناً من النخيل.
وتحتل مصر المركز الأول عالمياً فى الإنتاج، بنسبة 19% من حجم الإنتاج العالمى الذى يُقدر بنحو 9.5 مليون طن سنوياً، كما يمثل 24% من الإنتاج العربى الذى يُقدر بنحو 7.5 مليون طن سنوياً.
افتتاح فندق سعة 15 غرفة بالواحات البحرية
قال «عبدالملك» الذى يشغل عضو مجلس إدارة شركة ريد سى كينج للاستثمار والتطوير السياحى وإدارة الفنادق، إنه يستهدف تخصيص 2.5 فدان لإقامة منتجع سياحى بيئى يعمل كلياً بالطاقة النظيفة يضم فندقاً سعة 30 غرفة وإسطبلاً لتنظيم واستضافة مسابقات للخيول تنمى نوعاً جديداً من السياحة الصحراوية لمصر وعيون مياه طبيعية وحماماً رملياً باستثمارات تقدر بـ6 ملايين جنيه.. وجارٍ العمل على تقديم الأوراق اللازمة لوزارة الطيران المدنى ليكون لدينا أول منطاد جوى يسمح للسائحين بالتمتع بالمناظر الصحراوية برحلة جوية ستكون الأولى من نوعها.
أضاف أن المنتجع السياحى يستهدف جذب استثمارات سياحية؛ حيث يتميز موقعه بابتعاده حوالى 45 كيلو متراً عن محمية الصحراء البيضاء والسوداء (White & Black desert).
أضاف «عبدالملك»، أنه يستهدف افتتاح فندق خلال الأسبوع الحالى سعة 15 غرفة مستوحى من الطراز النوبى البيئى بمدينة الواحات البحرية، يهدف جذب الاستثمارات السياحية إذ يتميز موقعه بابتعاده عن جبل الإنجليز بكيلو ونصف الكيلو متر، وبئر سيجام بنحو 3 كيلومترات.
وذكر أنه حرص فى بداية عمله بالواحات البحرية على بناء فندق يهدف لخدمة الزائرين سواء من المستثمرين الراغبين فى بيع أو شراء قطع أراضٍ بالصحراء الغربية أو من السياح وتوفير مقر لنفسه، يستطيع منه الانطلاق فى تنفيذ استثماراته السياحية والزراعية.
ولفت إلى أن مجاله وتخصصه الأساسى هو الاستثمار والتطوير السياحى وإقامة وإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية، وأن الزراعة تعد استثماراً إضافياً يجب على كل العاملين والمستثمرين وأصحاب المهن الحرة أن يكون لديهم استثمار زراعى بجانب أعمالهم الأساسية يقدم لهم دخلاً إضافياً ويزيد من الإنتاج الزراعى لمصر ويوفر فرص عمل.