قال الدكتور محمد قدح، الأمين العام المساعد لشؤون البرامج بالأمانة العامة للكوميسا، إن القارة الأفريقية تحصل على 4% فقط من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وذلك بسبب تزايد مخاطر الأعمال، وانعدام الاستقرار المالى، وغياب الحوكمة، إضافة إلى الصعوبات الإدارية الأخرى.
وأضاف قدح، خلال ورشة العمل التى نظمتها الوكالة الإقليمية للاستثمار للمصادقة على النسخة المعدلة من اتفاقية الاستثمار المشتركة للكوميسا، أن 35 دولة أفريقية تصنّفها الأمم المتحدة ضمن الدول الأقل نمواً، كما أن 34% من سكان القارة يعيشون فى فقر مدقع.
وأوضح أن القارة الأفريقية تمتلك إمكانيات هائلة غير مستغلة، حيث تحوى 60% من الأراضى القابلة للزراعة، و16% من اليورانيوم، و26% من الأوكسيد، و33% من الألماس، و18% من الذهب.
وقال إن القارة الأفريقية بحاجة إلى استثمارات فى البنية التحتية، والتصنيع الزراعى، والصناعات الغذائية، والصناعات الدوائية، بهدف دعم سلاسل القيمة وتحقيق النهوض الكامل.
ودعا قدح رجال الأعمال والمستثمرين فى القارة الأفريقية إلى وضع إطار قانونى منظم لمراجعة اتفاقية الاستثمار وضمان توافقها مع اتفاقية التجارة الحرة القارية.
وتعد الكوميسا، أو السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقى، أحد الدعامات الرئيسية للجماعة الاقتصادية الأفريقية التى تم إقرارها فى قمة أبوجا عام 1991.
وتضم الاتفاقية 21 دولة، هى: مصر، السودان، إريتريا، إثيوبيا، بوروندى، رواندا، جزر القمر، الكونغو الديمقراطية، جيبوتى، كينيا، مدغشقر، مالاوى، موريشيوس، أوغندا، إسواتينى، زامبيا، ليبيا، سيشيل، زيمبابوى، الصومال، وتونس.