قام محللو مؤسسة “رينيسانس كابيتال” الروسية للاستثمارات بمراجعة توقعاتهم للتضخم في روسيا، حيث تم رفعها بمقدار 1 إلى 2 نقطة مئوية، متوقعين أن يصل التضخم إلى 5.4% في نهاية عام 2025.
كما توقع المحللون – في تقرير – حدوث هبوط اقتصادي “معتدل” مع تباطؤ الاقتصاد في 2025 بنمو يبلغ 1.5% للناتج المحلي الإجمالي مع ارتفاع سعر الفائدة الرئيسي ليصل إلى 21% بحلول نهاية عام 2024، مرجعين ذلك إلى الطبيعة التضخمية لمشروع الميزانية الفيدرالية الروسية المقترح للفترة 2025 – 2027.
وقالوا: “إن حجم التحفيز المالي في 2024، وفقاً لمسودة الميزانية الجديدة، لايزال مرتفعاً للغاية، كما تنص المسودة على العودة إلى تحديد الإنفاق وفقًا لـ”قاعدة الميزانية” بدءاً من عام 2025، ومع ذلك، تظل مخاطر التضخم الناتجة عن الميزانية في 2025 قائمة، بما في ذلك تأثير التحفيز المالي للفترة 2022 – 2024، واستخدام الإيرادات الضريبية المتزايدة لدعم الاستهلاك الحالي، وارتفاع محتمل في خطط الإنفاق خلال العام”.
وكشف المحللون عن أحد أقوى العوامل التضخمية هو الزيادة بنسبة 12% في تعريفات الإسكان والمرافق، وهي ضعف المخطط الأصلي، ما قد يضيف 0.5 نقطة مئوية إلى التضخم في 2025.
وأضافوا: أن “الأمر الأكثر قلقاً هو استمرار ممارسة تعديل التعريفات بمقدار أعلى بكثير من هدف التضخم في المستقبل”.
وجدووا التأكيد على أن البنك المركزي الروسي سيتجه إلى خفض سعر الفائدة الرئيسي في عام 2025، لكن مع استمرار تحول الاقتصاد، ليصبح من الصعب التنبؤ بنهاية دورة رفع الفائدة، لافتين إلى أن المخاطر الداخلية الرئيسية ترتبط بسرعة تلاشي التحفيز المالي، في حين ترتبط المخاطر الخارجية بتقلبات أسعار النفط، حيث تتدهور الأوضاع بشكل كبير عند وصول سعر النفط إلى 50 دولاراً للبرميل أو أقل.
وأخيراً، توقع المحللون في “رينسانس كابيتال” أن يوجد خطر كبير لتغيرات في سعر الصرف نتيجة عوامل غير سوقية.








