من شأن فرض رسوم جمركية على السيارات المستوردة من المكسيك إلى الولايات المتحدة أن يؤثر على تسليم آلاف السيارات، حسبما قال مسؤول تنفيذي في شركة “هوندا موتور” اليوم الأربعاء بينما كان التصويت في الانتخابات الرئاسية لا يزال مستمراً.
وكان دونالد ترمب، الذي فاز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم، هدد من قبل بفرض جمارك قاسية على السيارات التي تعبر الحدود المكسيكية إلى الولايات المتحدة.
هذا التهديد، بالإضافة إلى تعهده بإلغاء الدعم على السيارات الكهربائية بموجب قانون “الحد من التضخم”، قد تكون له تداعيات لا تحصى على شركات صناعة السيارات العالمية.
الرسوم تعيق صُناع السيارات اليابانيين
تستورد شركة “هوندا” اليابانية للسيارات حوالي 160 ألف سيارة سنوياً من المكسيك إلى الولايات المتحدة، وفقاً لما قاله شينجي أوياما، نائب الرئيس التنفيذي للشركة، خلال إحاطة صحفية اليوم بشأن نتائج الأعمال.
“لو خضعت هذه السيارات لرسوم جمركية، فسيكون لذلك تأثير كبير، ليس فقط على (هوندا)، بل على (جنرال موتورز) و(فورد) وشركات صناعة السيارات اليابانية الأخرى أيضاً”.
في السياق نفسه، عبر المديرون التنفيذيون لشركة “دايكن إندستريز” (Daikin Industries)، أحد أكبر مصنعي وحدات تكييف الهواء في العالم، عن مخاوف مشابهة بشأن الرسوم الجمركية على الواردات.
محاولات لتفادي الرسوم
ربما تدرس “هوندا” ممارسة ضغط سياسي ونقل الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة إذا كانت الرسوم مرتفعة، بحسب أوياما. وأضاف: “لا يسعنا التغاضي عن التفكير في ذلك على المدى المتوسط إلى البعيد”.
بدورها، أحجمت شركة “تويوتا موتور”، التي أعلنت أيضاً نتائجها الفصلية اليوم، عن التعليق مباشرة على التداعيات المحتملة لفوز ترمب بفترة رئاسية ثانية على صناعة السيارات العالمية.
وقال هيرويوكي أويدا، رئيس الشؤون الخارجية في “تويوتا”: “سنسعى لأن نكون أفضل شركة لصناعة السيارات حسب إمكانياتنا، بغض النظر عن الإدارة أو الدولة التي نتعامل معها”.