تعتزم شركة “DHL إكسبريس” مصر ضخ استثمارات جديدة خلال العام المقبل، لتأسيس مكتب عمليات رئيسى جار اختياره لا يقل عن 15 ألف متر مربع، وتوسيع شبكة فروع الخدمات لتشمل مناطق جديدة، بالإضافة إلى زيادة شبكة التوصيل وأسطول السيارات وعدد الموظفين، حسبما قال عمرو طنطاوى، المدير العام للشركة.
وأوضح طنطاوى، أن الشركة تمتلك حاليا نحو 32 فرع، بحجم استثمارات تتخطى 500 مليون جنيه، وتنوى التواجد فى معظم محافظات مصر لتلبية احتياجات العملاء، مشيرا إلى نية الشركة فى ضخ استثمارات أكبر حال تسهيل إجراءات تقديم خدمات جديدة وتحويل مصر لموقع استراتيجى.
%20 نموًا فى حجم الأعمال الفترة الأخيرة.. وتستهدف حصة سوقية أكبر
وبلغت نسبة النمو فى حجم أعمال الشركة خلال الفترة السابقة نحو 18-20%، بعد زيادة الطلب على الخدمات بالفترة الأخيرة، وزيادة التوترات الجيوسياسية وما تبعها من أحداث بالمنطقة.
ولفت إلى أنه مع زيادة المخاطر التي في بعض الأحيان تعود بالنفع على الشركات التي تتعامل مع الاكسبريس، فإن زيادة فترة دوران السفن حول رأس الرجاء الصالح أو تعطل الإمدادات أثناء فترة كوفيد-19 دفعت الشركات إلى التحول إلى طلب خدمات الاكسبريس.
وتستهدف شركة “DHL” التوسع بإنشاء فروع في المدن الصناعية الجديدة لمواكبة التطورات الاقتصادية والمناطق التي تم إنشاؤها حديثًا، مثل العاصمة الإدارية ومنطقة شرق التفريعة ومحور قناة السويس لخدمة العملاء والقطاعات المختلفة التي يمكنها الاسنفادة من الخدمات اللوجستية.
وأشار طنطاوى، إلى أن الطلب في المدن الجديدة قد ازداد بشكل ملحوظ مقارنةً بالأعوام السابقة، موضحًا أن الشركة كانت تغطي منطقة شرق التفريعة ومحور قناة السويس من خلال شركات وسيطة، إلا أن تزايد حجم الاستثمارات المُوجهة حاليًا إلى تلك المنطقة دفع الشركة للتخطيط لافتتاح فروع جديدة هناك
وتعتزم “DHL” تغطية كافة المناطق الجديدة وتوسيع نطاق عملياتها، خاصةً مع زيادة حجم التعاملات خلال السنوات الخمس الماضية، مع إضافة موقع جديد للتخليص الجمركي وتقديم خدمات جديدة، مثل الترانزيت والبريك بالك عن طريق جذب الأعمال إلى مصر بهدف إعادة توزيعها إلى أسواق أخرى. وذلك في حالة تسهيل الاجراءات للقيام بها.
وأوضح أن هناك شراكات مع الشركات الناشئة العاملة فى مجال النقل وتقديم خدمات مبتكرة وبنفس الجودة التى تعتمدها الشركة، مضيفا أن “DHL” –مصر- لا تفكر فى الاستحواذ على هذه الشركات حيث لا يتم الاستحواذ إلا عن طريق “DHL” العالمية.
وتستهدف “DHL” زيادة حصتها السوقية فى النقل الدولى السريع، حيث تسيطر حاليا على أغلبية الحصة السوفية نحو 70-75% من الشحنات صغيرة الحجم “طرد بريدى”، ويعد تركيزها الأكبر على تحويل الشحنات التى يتم نقلها برا وبحرا وجوا إلى إكسبريس دون تقليل حصص المنافسين.
مصر واحدة من أهم 3 أسواق بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
وأضاف طنطاوى، أن مصر واحدة من أهم ثلاث دول بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والتى تشمل 21 دولة، بعد السعودية والإمارات، حيث تعد سوق واعدة بها فرص قوية لتضاعف حجم أعمالها عدة مرات.
وتابع أن مصر تحتاج أن تقدم الخدمات التى تقدمها الأسواق التى سبقتها مثل: الترانزيت و العملية الكاملة لتلبية طلبات العملاء، بدءًا من استقبال الطلب ومعالجته إلى تعبئته وشحنه حتى يصل إلى العميل، والبريك بالك وتجميع الشحنات فى مصر وإعادة شحنها، لافتا إلى أنه بالفعل يتم مناقشة ذلك مع السلطات للاستعداد لتطبيقه على نطاق واسع.
ويعد البريك بالك مصطلح يُستخدم في الشحن والنقل البحري ويشير إلى شحن البضائع الفردية أو القطع الكبيرة بشكل منفصل بدلاً من شحنها في حاويات قياسية.
وذكر أنه لابد من أن تبدأ من حيث انتهى الآخرين مع تقديم مميزات إضافية لجذب المستثمرين وزيادة الطلب، موضحا أن هناك عدة أسواق قريبة تقدم هذه الخدمات من بينها تركيا ودبى وأثيوبيا، مستدلا بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس وطرق جذبها للاستثمارات الصينية.
ولفت إلى أنه على الرغم من توافر الايدي العمالة بتكلفة تنافسية وربط قوي مع الاسواق المحيطة، وتوافر الاتفاقيات بين مصر والدول الأفريقية والأوروبية ودول شرق آسيا إلا أن المستثمرين أيضًا يبحثون عن عدة مميزات أخرى، من بينها مسائل التحكيم، وتبسيط وشفافية التعاملات الضريبية وتقديم المحفزات وتحويل الأرباح، وتسهيل الإجراءات التي تيوجد بها عراقيل.
وأضاف أن زيادة أسعار المحروقات أو تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار لم تؤثر إلا بشكل طفيف على العمليات التشغيلية بالشركة، حيث يعتمد التسعير بالشركة على السعر العالمى، كما يتم مراجعته سنويا ودراسة كافة المتغيرات خلال العام وإعادة تسعيره. وتتوسع الشركة حالياً في استخدام الوقود SAF المبني على الاستدامة والذي يعمل على تقليل الانبعاثات الضارة والذي يتماشى مع التوجهات العالمية.
وأضاف أن أبرز التحديات التي تواجهها شركات النقل تتمثل فى تهيئة بيئة العمل المناسبة لجذب الاستثمارات، إضافةً إلى طول مدة إجراءات التخليص الجمركى.
وأشار أن “دى إتش إل” تعمل على تبادل خبراتها الواسعة من خلال تواجدها في غالبية دول العالم، ونقل لأحدث طرق التخليص الجمركى فى العالم إلى السلطات المصرية .
وأضاف أن الشركة بالفعل تعمل مع الجمارك فى عملية الربط الآلى لمعرفة مكونات وكمية وقيمة الشحنات قبل وصولها آليا بدلاً من انتظار وصول الشحنة.