دعت مولدوفا دول الغرب لتقديم دعم مالي وسط مخاوف من احتمال عدم استمرار شركة “غازبروم” الروسية في توفير إمدادات الغاز الطبيعي إلى منطقة ترانسنيستريا الانفصالية التابعة لها.
تعتمد المنطقة الموالية لروسيا بشكل كامل على الإمدادات التي تُنقل عبر أوكرانيا، ما يجعلها عرضة للخطر في حال انتهاء اتفاقية العبور بين موسكو وكييف مع نهاية العام الحالي. ونظراً لأن ترانسنيستريا تستخدم الغاز في توليد الكهرباء التي تمد بها باقي أجزاء مولدوفا، فإن أي توقف في الإمدادات سيؤثر على البلاد بأكملها.
قال وزير الطاقة المولدوفي، فيكتور بارليكوف، أمس: “إذا توقفت إمدادات الغاز فإن منطقة ترانسنيستريا ستنهار اقتصادياً واجتماعياً، وسترتفع تعريفة الطاقة لسكان مولدوفا بالكامل. ندعو شركاءنا الغربيين لتقديم الدعم، وإلا فلن نتمكن من تجاوز هذه الأزمة”.
البحث عن الحل لأزمة الغاز
ذكرت “غازبروم” أنها تجري محادثات مع مولدوفا للتوصل لحل. وقد تسلط نتائج هذه المفاوضات الضوء على التدفقات المستقبلية للمشترين الآخرين في أوروبا، إذ تحكم الاتفاقية الحالية أيضاً الإمدادات إلى النمسا وسلوفاكيا وغيرها. ومع اقتراب انتهاء الاتفاقية، شهدت الأسواق الأوروبية حالة من التوتر، إذ بلغت العقود المستقبلية الأوروبية للغاز مستويات قريبة من أعلى مستوياتها خلال السنة الجارية.